الجزائر

الأمير قارب بين تاريخ ضفتي المتوسط



الأمير قارب بين تاريخ ضفتي المتوسط
تناول عدد من المختصين في الحقل التاريخي والثقافي، أول أمس بقاعة الأطلس في العاصمة، خلال الندوة الموسومة بـ”على خطى الأمير وزمن الأخوة”، التي نظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام سابقا، موضوعا عالجوا من خلاله الجوانب والمواقف السياسية للأمير عبد القادر في التعريف بالقضية الجزائرية في العالم.

ونوه هؤلاء إلى الدور البارز الذي لعبه الأمير عبد القادر في محاربة الاستعمار الفرنسي على جميع الجبهات، وفي مقدمتها السياسية التي ساهمت بشكل كبير في إخراج القضية من المحلية إلى العالمية، كما استطاع من خلالها المقاربة بين تاريخ شعوب منطقة حوض المتوسط باعتماد الجرائم القاسم المشترك بينها. وأشار في هذا الإطار بودينة مصطفى إلى بدء العمل على مشروع مهم رفقة النسيج الجمعوي الفرنسي لخدمة الشعب الجزائري والفرنسي على السواء، انطلاقا من أفكار الأمير عبد القادر التي دعت إلى نبذ التعصب والجرائم المرتكبة في حق الجزائريين آنذاك، معتبرا التاريخ هو وحده من يحكم على المجرمين.

من جهته قال الباحث سعيد كيبوش، إن من بين المقاومات الشعبية التي لفتت الانتباه للدراسة والبحث مقاومة الأمير عبد القادر، بدليل أن الأمير حاول جاهدا للتعريف والتشهير بالثورة الجزائرية في زمنه حتى يعطيها صبغة عالمية وإقليمية وكذا بغرض دعم القضية والتحرر من قيود الاستعمار، عبر استلطاف الأجواء المشحونة وكسب تأييد إقليمي على الأقل.

وأضاف أن الجمعية تحاول في هذا الإطار تعميمم مشروعها على كامل التراب الفرنسي لأن الشعب الفرنسي بدأ يكتشف، مؤخرا، ما عانته الجزائر من تخريب ودمار إبان الاحتلال. فيما اعتبر جون بيار بيريو، نائب الجمعية، هجرة الأمير عبد القادر إلى الشرق ومروره بفرنسا وبالتحديد بمنطقة ليون بمثابة مفاوضات سياسية مع السلطات الفرنسية، أراد منها طرح القضية الجزائرية والتعريف بها وبمطلب الحرية الذي اغتصبته فرنسا، مع كسب تأييد ودعم الري العام الدولي.

وبدوره يرى المجاهد شرفي صالح، أنه ”منذ الاستقلال حاولنا مباشرة خلق حركة في المتوسط بالتعاون مع بعض الأطراف الفرنسية”.

أما يتعلق بالأمير فقال هناك اهتمام فرنسي بهذا الإنسان البارز، بالمقابل أشادت منسقة الجمعية حياة بلقومي بشخصية الأمير التي لم تكن ثورية فحسب، بل كانت سياسية ومثقفة استطاعت التنسيق بين تاريخ الضفتين، داعية إلى الاقتداء به في مثل هذه السمات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)