الأمن يحقق في حادثة نبش أزيد من 05 قبور بوادي الماء بباتنة

فتحت أمس المصالح الأمنية، مصالح الدرك الوطني وكذا الشرطة العلمية تحقيقا مفصلا في حادثة اهتز لها سكان بلدية وادي الماء، التابعة لولاية باتنة، وذلك بعد أن تم العثور على قبور منبوشة بمقبرة البلدية، بلغ عددها حوالي 05 قبور أحدها تم دفن ميت به حديثا، ما استدعى إخطار مصالح الأمن للوقوف عند حجم الحادثة خصوصا والمنظر الذي تركه المتسببون في عملية النبش هذه سيما داخل القبر الجديد عند جزء الرأس والأرجل، هذا في الوقت الذي يجهل فيه المتسببون في مثل هذه التصرفات المشبوهة المنافية لتعاليم الدين وأعراف المجتمع، وحسب عدد من سكان المنطقة فانه من المرجح أن تكون لهذه الأخيرة علاقة بأعمال السحر والشعوذة، التي باتت تطال موتانا وعديد المقابر عبر تراب الولاية لاسيما منها غير المحمية والتي أنجزت بطريقة عادية دون تسييج، مثلما شهدته مقبرتي بلدية بولهيلات في وقت سابق، أين قام مجهولون بنبش عدد من القبور بقرية زكار الكواشية، ما استدعى المواطنين إلى المطالبة بحماية موتاهم وانجاز سور للمقبرة وكذا تزويدها بحارس أمام التصرفات اللانسانية لأعمال السحر والشعوذة التي انتشرت بشكل رهيب، وكذا تحطيم مجهولين لشواهد مصنوعة من الرخام بمقبرة بلدية بولهيلات، وهي العملية نفسها التي طالتها مقبرة عين كرشة بأم البواقي في وقت ليس بالبعيد من العملية الأولى، وهو ما طرح عديد الشكوك والتساؤلات وكذا المخاوف، وجعلت أهالي الموتى يطالبون بحماية قبور موتاهم، هذا بغض النظر عن مختلف الطلاسم والأغراض التي يتم العثور عليها داخل المقابر عند حملات النظافة على غرار مقبرة بوزوران بمدينة باتنة التي كانت تعج بأنواع من السحر.