الأمن والحماية يشددان على الالتزام بإجراءات الوقاية

عادت حالة الازدحام المروري وفوضى الأسواق من جديد بعد الهدوء الذي ميز الأجواء العامة لمدينة وهران، بسبب تفشي وباء "كورونا" وتراجع حركة المواطنين بالأسواق جراء توقف وسائل النقل إلا أن ما سجل خلال الساعات الأخيرة عكس نقص الوعي وتجاهل الخطر من خلال مشاهد تدافع المواطنين على المساحات التجارية الكبرى ومحلات التوابل والأواني والمواد الغذائية بكل من المدينة الجديدة وتحديدا بنهج معسكر وسيدي الحسني ووسط المدنية وأحيائها الشرقية والغربية.وما لاحظناه خلال جولة التي قمنا بها أمس بعدة مواقع هو عدم احترام إجراءات الوقاية لا من حيث ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان بين الاشخاص فضلا على فرض اطار تنظيمي للمتسوقين داخل المساحات التجارية. كما اشتكى التجار بالمدينة الجديدة من تدافع المواطنين رغم غلق الابواب والاكتفاء بتلبية طلبات زبونين على الاكثر ومنع دخول الاخرين إلا أنهم اكدوا عدم قدرتهم على التحكم في الوضع بسبب التدافع والإقبال الكبير
الوضع خلق اختناقا مروريا يزيد حدة قبل ساعة من دخول توقيت الحجر الصحي الجزئي خاصة بطرق وسط المدينة وكل المسارات المؤدية الى المدينة الجديدة ومحاور الدوران الكبرى من حي جمال الدين إلى ايسطو، فضلا عن شلل السير باتجاه السانيا على مسار الترامواي وعلى مستوى حي الامير خالد "اكميل" وحي اللوز والحاسي حيث اخترق السكان وخاصة النساء تعليمات الحجر الصحي وخرج الجميع للتسوق معتمدين على سيارات الكلونديستان ضاربين عرض الحائط كل التعليمات والتوجيهات امام لهفة التحضير لرمضان
وبالموازاة أكدت مصادر من مديرية أمن الولاية أن الشرطة لا يمكنها التدخل في مثل هذه الحالات ويقتصر دورها على التحسيس إلى جانب أعوان الحماية المدنية ودعوة المتسوقين إلى ترك مسافة 1 متر بينهم وتجنب الاحتكاك وملامسة الاسطح مضيفا أن التدخل الصارم يقتصر فقط على المواطنين الذي يخترقون حظر التجول من الساعة الثالثة مساء الى الثالثة صباحا...