الجزائر

الأمريكيون يبحثون سبل تفادي تكرار حادثة "تيقنتورين"



الأمريكيون يبحثون سبل تفادي تكرار حادثة
بحث خبراء أمريكيون في الأمن ودبلوماسيون ورؤساء كبريات الشركات المتعددة الجنسيات السبل التي من شأنها تفادي تعرض المصالح الأمريكية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وفي مقدمتها ما تعلق بقطاع الطاقة النفطية، على غرار ما حدث للمنشأة الغازية بتيقنتورين، والتي أودت بحياة 38 ضحية وعدد كبير من الرعايا الأجانب.وتضمن جدول أعمال المنتدى الأمني، الذي احتضنته العاصمة الأمريكية واشنطن، كيفية دمج مخاطر التهديدات الإرهابية في العملية الاستثمارية للشركات المتعددة الجنسيات وطريقة التعامل معها، خصوصا في الدول التي تكون فيها نسب حدوث اعتداءات إرهابية عالية، مع ملاحظة تزايد هذه الاعتداءات حتى في الدول التي تملك خبرة في الوقاية ومكافحة الإرهاب.
وقد حذرت الخارجية الأمريكية على لسان وزيرها جون كيري، 78 شركة والمنظمات غير الحكومية الأمريكية التي ترتبط بمنظمات دينية، من أن تكون مستهدفة بأعمال إرهابية خلال السنة الحالية.
وقال مارك كوب، نائب مدير شركة "بي بي" النفطية: "لقد أصبت بصدمة مثل أي شخص آخر"، وذلك في وصفه تجربة اعتداء تيقنتورين بعين أمناس، مضيفا أن مثل هذه الاعتداءات لم تحدث من قبل لا في الجزائر ولا في قطاع الغاز عبر العالم، كما أنه لم يكن يتوقع أن يشاهد في حياته عشرات المهاجمين المسلحين يطلقون قنابل يدوية وقذائف مورتر وكلاشينكوف لاكتساح المركب الغازي في تيقنتورين وقاعدة الحياة التابعة له.
كما ذكرت نيكول ديل، مسؤولة الأمن في المنطقة في السفارة الأمريكية في الجزائر، أن اعتداء تيقنتورين شكل نقطة تحول في العمل الإرهابي، وتابعت قائلة: "الآن، يجب علينا أن نكون مستعدين لأي شيء، حتى أسوأ الهجمات، كما حدث في واست غايت بالعاصمة الكينية نيروبي" في الاعتداء الذي تعرض له المركز التجاري في سبتمبر الفارط وأودى بحياة 67 شخصا على الأقل، وقدرت بأن الإعتداءين السالف ذكرهما يعتبران معيارا جديدا في العمل الإرهابي.
وكان الإرهابيون الذين اعتدوا على العاملين في منشأة تيقنتورين، في مطلع العام الجاري، قد احتجزوا عددا كبيرا من الرهائن قبل أن يتدخل الجيش الجزائري لتحريرهم، الأمر الذي تسبب في ارتفاع عدد الضحايا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)