الأفافاس ينتقد ''الكيل بمكيالين'' في ملف البناءات الفوضوية ''السلطات المحلية تدفع بالأوضاع نحو المجهول في غرداية''

نددت جبهة القوى الاشتراكية بما أسمته المعالجة غير المدروسة العواقب لملف البناءات الفوضوية في غرداية، إثر عزم الإدارة المحلية هدم ما يقارب ألف بناية جديدة، شيدت بعد فيضانات 2008 بمحاذاة واد ميزاب.
 وأورد بيان لفيدرالية غرداية التابعة للأفافاس، أمس، أنه في مقابل ذلك تغض السلطات المحلية الطرف كليا عن حوالي 1500 بناية فوضوية قديمة أنشئت في أحياء أخرى . بينما تساءلت الفدرالية عن الأسباب الكامنة وراء هذه التصرفات الاستفزازية، والكيل بمكيالين بين المواطنين . وحملت الفيدرالية السلطات المحلية مسؤولية ارتكاب أخطاء جسيمة في هذا الملف، قالت إنها تسببت في دفع المواطنين إلى هذا الخيار المحتوم والوحيد، الذي لم يجدوا له بديلا من أجل حماية عائلاتهم وسترها بمسكن لائق ، في ظل عدم قيام الدولة بتوزيع أراضي للبناء منذ أزيد من 20 عاما على مواطني الولاية، وامتناعها عن توزيع إعانات السكن الريفي في بلدية غرداية منذ سنة ,2004 وهي الصيغة الوحيدة التي تصلح للمنطقة بحكم طبيعتها الصحراوية القاسية، التي تفرض طابعا عمرانيا وسكنا معينا.  كما أشارت الفيدرالية إلى رفض السلطات المحلية الترخيص لبناء قصور جديدة على النمط العمراني المحلي المعروف، وعدم تكفل الدولة بمنكوبي فيضانات غرداية الحقيقيين، خاصة فئتي برتقالي (4) وأحمر(5) رغم أن السلطات المركزية قد خصصت مبالغ ضخمة جدا للتكفل بهم، ولكن معظمها ذهبت لغير مستحقيها . بينما أكدت أن السكنات الجاهزة الموجهة للتوزيع لم تبلغ 5% مقابل أكثر من 10000 طلب للسكن.
وحذرت الفيدرالية السلطات المحلية من عواقب ما أسمته التصرفات غير المسؤولة، والتضييق، وممارسة الضغط على المواطنين في أبسط حقوق العيش الكريم كالسكن . كما حملتها كامل مسؤولية هذه العواقب، وكل ما ينجر عنها من تبعات خطيرة ، فيما طالبت بالإسراع في تنظيم وتسوية وضعية كل هذه البنايات، في إطار القانون كحل وحيد لهذا المشكل عوض تعقيده أكثر .