الجزائر

الأطباء ملزمون بتبرير وصف الأدوية المستوردة للمرضى



بعد ثبوت استفادة بعضهم من «تحويسات» لقاء وصفهم أدوية لمخابر معينةوكالة الدواء ستحقق في الشكاوى الخاصة بالأعراض الجانبية للدواء الجنيس
سيكون لزاما على الأطباء تبرير وصفهم لأدوية مستوردة على حساب الأدوية الجنسية، بموجب التدابير الخاصة بالوكالة الوطنية للدواء، لضمان المراقبة المتواصلة للأدوية من جهة، ووضع حد لوصفات المجاملة من جهة أخرى، بناءً على الاتفاق المسبق مع المخابر.
وكشفت مصادر رسمية من وزارة الصحة ل«النهار»، أنه بموجب التدابير الخاصة بالوكالة الوطنية للدواء، سيتم فتح فروع جهوية لها في مختلف ولايات الوطن، من أجل الإشراف على المراقبة المتواصلة لاستخدامات الأدوية وأعراضها الجانبية التي يشتكي منها الأطباء، مشيرة إلى أن الغرض الأساسي منها.
هو وضع حد لوصفات المجاملة التي يحررها الأطباء الذين يتعاملون مع مخابر الأدوية مقابل امتيازات مادية ومالية يستفيدون منها، والتي تتعلق بالدرجة الأولى بدعوات لحضور مؤتمرات دولية تحت غطاء التكوين المتواصل، أو رحلات نحو الخارج، حسب الكمية الموصوفة، التي يقوم مندبو مخابر الأدوية بالتحقق منها على مستوى الصيدليات.
وعلى الصعيد ذاته، أشارت ذات المصادر، إلى أنّ الكثير من الشكاوى تصدر من هؤلاء الأطباء، الذين يتعّمدون وصف الأدوية المستوردة للمرضى، متحججين بأنّ الدواء المصنع محليا ليس لديه أية فعالية، مضيفة أنه سيكون عليهم تبرير أسباب وصف الدواء المستورد على حساب الدّواء الجنيس، رغم أن لديه الأولوية في الوصف، لدعم الصناعة المحلية.
ولن تتوقف مهام الوكالة عند هذا الحد، بل ستمتد إلى محاربة احتكار الدواء، حيث ستقوم بضبط السوق، والذي من شأنه فرض الانضباط الفعلي على جميع متعاملي الأدوية، لاسيما وأن العديد من المخابر الأجنبية تعمد إلى التعاقد مع ممثلين محليين في الجزائر، الذين يفرضون قوانينهم الخاصة.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن الأدوية التي تحقق أرباحا قياسية يتم إدخالها إلى الجزائر عن طريق التقطير من طرف بعض المخابر أو شركات الاستيراد، وحتى من بعض المصنعين، من أجل الإبقاء على الاحتكار وتحقيق أقصى درجات الربح، على حساب معاناة المرضى، الذين يدخلون في دوامة البحث الطويل عن علبة دواء.
وكشف التقرير الأخير الصادر عن المكتب البريطاني للتحليل الاقتصادي «أكسفورد بزنس»، عن تسجيل الإنتاج الصيدلاني الجزائري ارتفاعا كبيرا خلال السنوات العشرة الأخيرة، بقدرة تصنيع ارتفعت من 25 من المئة في 2008 إلى 65 من المئة في 2018. وذكر المكتب عبر موقعه، أنه يرتقب في المستقبل نمو الصناعة الوطنية للأدوية وتوسعه إلى المواد التي ما تزال تستورد لحد الآن خاصة الادوية الموجهة لمرض السرطان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)