الأطباء المقيمون يقررون مواصلة الإضراب ويردون على أويحيى ''لسنا بحاجة إلى دروس في الوطنية''

 استفزت تصريحات الوزير الأول حول مطلب الأطباء المقيمين بإلغاء نظام الخدمة المدنية جموع الأطباء الذين رأوا في أقوال أويحيى نية صريحة في غلق باب الحوار بدون مناقشة الموضوع، وأعلنوا عن استمرار الإضراب المفتوح إلى غاية الاستجابة لباقي المطالب.
وعلق، أمس، المتحدث باسم التكتل المستقل للأطباء المقيمين الدكتور مروان سيد علي على حديث المسؤول الأول في الجهاز الحكومي قائلا الطبيب المقيم ليس بحاجة إلى من يلقنه دروسا في الروح الوطنية، وأضاف بأن المتسببين في الأوضاع المزرية التي آل إليها قطاع الصحة العمومية هم الذين أداروا ظهرهم للمواطن الجزائري وليس الطبيب . وأضاف مصدرنا بلغة شديدة اللهجة أن التجربة الميدانية في تطبيق الخدمة المدنية هي التي أثبتت عيوب هذا النظام يعتبر على حد تعبيره حجر عثـرة في طريق نجاح الإصلاحات داخل القطاع وأهم أسباب معاناة الأطباء الأخصائيين الذين تعرض الكثير منهم إلى انهيارات عصبية نتيجة تشتت أسرهم وظروف العمل الصعبة المفروضة عليهم في إطار هذا النظام الذي لا يسمج لهم بالاستقالة. وأكد الدكتور مروان على أن الطبيب الجزائري فقد ثقته في السلطات نظرا للمعاناة التي تجرعها في السابق، وبالتالي لا يمكنه اليوم أن يصدق وعود الحكومة القاضية بتقديم تحفيزات تحترم كرامة الطبيب والمريض في آن واحد، وأوضح في المقابل بأن الإضراب المفتوح للأطباء المقيمين لن يتوقف إلا بعد الاستجابة للمطالب البيداغوجية والمصادقة على تعديلات القانون الأساسي.