لاشكأن الاقتصاد كفكرة وكحركة، بغض النظر عن نوعيته المذهبية، هو في الواقع تجسيم لحضارة، شريطة أن نحدد هذه الحضارة كمجموعة من الشروط المعنوية والمادية التي تتيح لمجتمع ما أن يقدم جميع الضمانات والإمكانات لكل فرد من أفراده عبر مختلف مراحل نموه. فالشروط المعنوية تتجلى في إرادة التغيير، ونعني بها إرادة استخدام القدرة الاقتصادية وغيرها في حل جميع المشاكل، والشروط المادية، هي الاقتصاد وغيره من الموارد الطبيعية والبشرية. إن الإسلام في إطار حضارته قد أسس لهذه الشروط المعنوية المتمثلة في نظام العبادات و نظام المعاملات،المتمثلة في فقه المعاملات ومنها الاقتصادية والتجارية ضمن مراعاة مقاصد الشريعة الاسلامية.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بدر الدين مرزوقي
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 17, Numéro 29, Pages 667-686 2016-06-01