الجزائر

الأسد يتحدى ''المؤامرة الخارجية'' في أول خطاب جماهيري أمام مؤيديه نبيل العربي يهدد بسحب المراقبين في حال استمرار الاستفزازات


مقتل صحفي من ''فرانس 2'' وباريس تطالب بتحقيق دقيق  خرج الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، للمرة الثانية في أقل من يوم مخاطبا، هذه المرة أمام حشود المتظاهرين من أنصاره في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، حيث جدد تأكيده أن سوريا ستصمد في وجه من أسماهم أعداء الوطن ، مشيرا بقوله: نمتلك الثقة بالمستقبل وأمتلكها بكم ومن خلالكم لأننا سننتصر دون أدنى شك على المؤامرة .
هدد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بسحب وفد البعثة المراقبة في حال استمرار الاستفزازات ، وشدد في حديثه الهاتفي مع وزير خارجية روسيا، سيرغاي لافروف، على ضرورة التزام الحكومة السورية بحماية المراقبين بعد الهجوم الذي تعرضت له قافلة الوفد المتجهة إلى اللاذقية، ما أدى إلى إصابة عسكريين من الوفد الكويتي. جاء هذا التهديد في الوقت الذي تناقلت وسائل الإعلام خبر انسحاب المراقب أنور مالك الجزائري، بسبب مشاهدته التجاوزات من طرف الجيش وقوات الأمن السورية في حق المدنيين، واصفا الوضع الإنساني في سوريا بأنه كارثي . وفي سياق وصفه لما شاهده على الميدان في العديد من المدن السورية، أكد المراقب المستقيل أن مهمة البعثة لن تطول.
أمام هذه التطورات، جاء تعليق الخارجية الأمريكية على الوضع العام في سوريا وعلى خطاب الرئيس السوري أن وتيرة القتل بلغت في سوريا درجة لم يعد من الممكن للمجتمع الدولي التغاضي عنها، حيث قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، بهذا الخصوص، إن الولايات المتحدة لم تعد تنتظر أقل من تنحي الرئيس بشار الأسد عن الحكم نزولا عند رغبة الشارع السوري، ولوضع حد للعنف المستمر منذ قرابة السنة. وأضافت السفيرة الأمريكية بهذا الخصوص أنه حان الوقت ليصدر المجلس قرارا قويا يساند الجامعة العربية ومنها دعوته إلى فرض عقوبات .
من جانب آخر، كشف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، لين باسكو، خلال اجتماع مغلق خصصه مجلس الأمن للملف السوري، فشل بعثة المراقبين العرب في مهمتها، مستشهدا بارتفاع حصيلة القتلى خلال تواجدهم في سوريا، حيث أكد أن عدد القتلى منذ وصول البعثة العربية بلغ 400 شخص، ما يعادل 40 قتيلا في اليوم. هذه الأرقام جعلت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تصران على حتمية إحالة الملف على مجلس الأمن، داعين روسيا إلى وقف معارضة مشروع القرار الأوروبي القاضي بفرض عقوبات على النظام السوري وإدانة العنف.
أما على الصعيد الميداني، فقد أكدت هيئة الثورة السورية أن الاشتباكات بين عناصر من الجيش السوري الحر والقوات النظامية مستمر، في تأكيد على سقوط ما لا يقل عن ثمانية أشخاص من بينهم صحافي فرنسي يشتغل في فرانس 2 يدعى جيل جاكي، إثـر قصف مدفعي في مدينة حمص. ودعت باريس السلطات السورية لإجراء تحقيق دقيق لكشف ملابسات مقتله.
ولم تختلف الأوضاع في كل من دير الزور وحماه، حيث سقط على الأقل قتيلان وعدد من الجرحى. من جهة أخرى، أكدت التنسيقيات المحلية للثورة أن القوات النظامية السورية تواصل ملاحقة المنشقين في القرى، حيث تندلع اشتباكات، يكون ضحاياها في الغالب من المدنيين. في ذات الوقت، أكدت السلطات السورية أن عبوة ناسفة في ريف دمشق استهدفت مبيتا خاصا بالعسكريين، أوقع أربعة قتلى من الجنود وعددا من الجرحى، فيما أكدت اختطاف عقيد في الجيش السوري في مدينة حمص من طرف من أسمتهم جماعة إرهابيين .
وأكدت مجموعة من الناشطين السوريين من الخارج، برفقة عدد من الناشطين السياسيين من مختلف دول العالم، أنهم يعتزمون الدخول اليوم إلى سوريا عبر الحدود التركية الأردنية، في محاولة لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين فيما أسموه قافلة الحرية .
وعبرت المنظمة الإنسانية عن مخاوفها من عدم السماح لها بالدخول بالنظر لكونها تحظى بدعم من المجلس الوطني السوري المعارض.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)