الجزائر

الأسبوع الوطني السادس عشر للقرآن الكريم بوهران


الأسبوع الوطني السادس عشر للقرآن الكريم بوهران
مرافعات لدفع المظالم ودلائل للرد على المزاعمالرسول خاض 28 غزوة خلال 6 سنوات و لم يتجاوز عدد القتلى 140 شخصا الحرب العالمية أدت إلى مقتل 52 مليون شخص بروسيا لوحدهاتواصلت أمس بمركز الاتفاقيات بوهران فعاليات الطبعة ال16 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم وهذا بإلقاء أساتذة من مختلف جامعات الوطن لمحاضرات قيمة دارت كلها حول مفهوم الحياة و قيمتها في الإسلام. و في هذا السياق أكد الدكتور الطاهري بلخير من جامعة وهران أن الملتقى سيق قدرا في ظرف تُتهم فيه الأمة الإسلامية في دينها و في رسولها الكريم الذي وُصف بقائد و منظم الإرهابيين. و أضاف المحاضر أن الملتقى جاء كذلك ليصحح مفهوم الحياة للمسلمين بشكل عام.و في ذات السياق أكد الدكتور الطاهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قاد 28 غزوة، أي حربا في المفهوم الحالي، خلال 6 سنوات و لم يتجاوز عدد قتلى هذه المعارك 140 أو 160 شخصا و بالموازاة بلغ عدد قتلى الحرب العالمية الأولى في روسيا فقط 52 مليون شخص و هنا تساءل المحاضر: من الإرهابي نحن أم هم؟ و استطرد قائلا أن المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام لم يكن يفرق بين مسلم وغير مسلم خاصة عندما كانوا يعلم بوفاة أي شخص و ذكر مثال اليهودي الذي توفي وبلغ الأمر الرسول الكريم غير أن من كان معه أكدوا له : إنه يهودي يا رسول الله فرد عليهم أ فليس نفسا؟و من جهة أخرى أكد الدكتور أن فتح مكة جاء بالمباغتة فقط لتفادي رفع المشركين للسلاح و تسجيل خسائر بشرية ومن هنا يتضح جليا قيمة الحياة لدى الرسول الكريم و في الإسلام مستدلا في ذلك إلى أن محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بالمحافظة على شجرة السدر في الصحراء وعلمنا أن لا نأتي على أخضر و لا نغرق نحلا و لا نحرق نخلا و لا نعتدي على النمل.و ختم محاضرته بقولة الإمام الغزالي رحمة الله عليه عندما قال أن الإسلام قضية عادلة لكن محاموه فاشلون. و من جهة أخرى تحدث الدكتور أنور حمادة من جامعة وهران و الذي هو من أصول لبنانية جزائري الجنسية عن الديانة اليهودية و عدم اعترافها بالأجناس الأخرى فالإنسان الحقيقي لدى اليهود هو الإسرائيلي ثم يأتي بعده اليهودي و باقي البشر لا أهمية لهم مضيفا أن اليهود لا يبشرون لديانتهم إلا في حالات نادرة لأنهم يعتقدون أن اليهودية حكرا عليهم و لا تخص الآخرين . و استدل الدكتور حمادة في محاضرته بمقاطع من التوراة تبين تناقضات هذه الديانة.كما أكد الأستاذ إسماعيل نقاز من جامعة سيدي بلعباس أن هنالك من يقول أن القرآن الكريم يتحدث عن الحياة في مقام الذم لكن الحقيقة أنه أراد أن يبين أن الحياة ليست لعبا ولهوا وتضمن مئات الآيات التي توضح أن الحياة هي عبر و اعتبار و أنه يقرأ الحياة بجمالها.و أشار الدكتور عبد القادر سليمان أن السيرة النبوية العطرة هي سجل حافل بالمآثر لرجل اصطفاه الله و اختاره ليكون خاتم الأنبياء فسيرته حقيقة تاريخية و ما ينشر عنه في العالم الغربي من معلومات خاطئة مفادها أنه رجل انتصر و نشر دينه بالنهب و السلب و كان غليظ القلب و أن الدين الإسلامي هو دين إرهاب مبرزين بعض رموزهم على أنها مسالمة و رجال محبة. ومن بين خصال النبي الكريم -يقول الدكتور سليمان- الحوار من أجل إرساء التعايش السلمي و نشر ثقافة السلم مضيفا أن الحوار يعتبر حاليا مطلبا ملحا لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام و إبراز شمائل الرسول الكريم. و ذكر الدكتور ما قاله بعض المستشرقين عن النبي الكريم ومن بينهم برنار شو الذي أكد أنه لو تولى العالم الأوروبي رجل كمحمد لشفاه من علله و أمراضه كافة بل يجب أن يدعى بطبيب الإنسانية كما أكدت دائرة المعارف البريطانية أن "محمدا اجتهد في نجاة أمته بل اجتهد في سبيل الإنسانية قاطبة".وأضاف الدكتور أنه لا يوجد ما يشير إلى إجبار أحد من غير المسلمين و إجبارهم لاعتناق الإسلام منذ ظهوره إلى يومنا هذا معلنا حرية الاعتناق ( لا إكراه في الدين) .و من جهته أكد الأستاذ حوالف عكاشة أن الإنسان هو عبارة عن روح وجسد و لا يمكن أن يحيا بأحدهما دون الآخر فكما للجسد غذاء للروح كذلك غذاء و فقدان هذا الأخير يؤدي حتما إلى أمراض القلوب و التي هي أمراض العصر الحالي كالاكتئاب و القلق مما يؤدي بالكثيرين إلى الانتحار ومعالجة الروح المريضة يكون فقط بقراءة القرآن بخشوع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)