الجزائر

الأزمة السورية محور مباحثات عربية أوروبية إخوان سوريا يستبعدون سقوط الأسد ويتهمونه بالعمالة لإسرائيل



الأزمة السورية محور مباحثات عربية أوروبية               إخوان سوريا يستبعدون سقوط الأسد ويتهمونه بالعمالة لإسرائيل
يواصل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بحث الأزمة السورية مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، في جولة مباحثات تستمر إلى يوم غد وتشارك فيها كل من بلجيكا وسويسرا، فيما وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاكوب كيلنبرغر، إلى موسكو لمطالبة روسيا بالمساعدة في إقناع الحكومة السورية بالسماح بدخول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى البلاد. ويجري نبيل العربي، خلال زيارته لبروكسل، مفاوضات مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، حول ملف الأزمة السورية، ثم يتوجه بعد ذلك إلى جنيف للقاء مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، ليبحث معه آخر تطورات الوضع في سوريا، على ضوء مهمة عنان والتقرير الذي عرضه على مجلس الأمن. فيما وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاكوب كيلنبرغر، إلى موسكو، يوم الأحد، لمطالبة روسيا بالمساعدة في إقناع الحكومة السورية بالسماح بدخول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى البلاد. وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى بعض المناطق المتضررة من القتال، وقدمت المواد الغذائية والطبية وإمدادات أخرى لآلاف الأشخاص، لكن كيلنبرغر قال إن الأمر  تطلب دخول المزيد من المناطق.  وقال كيلنبرغر في بيان: ”لا يزال من الضروري وقف القتال يوميا لمدة ساعتين على الأقل من أجل القيام بعمليات إجلاء طبية طارئة إلى أماكن آمنة، ومن أجل سرعة توصيل المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين”. ويكون كيلنبرغر قد اجتمع مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين. وقال: ”تطلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعهدا واضحا من جميع الأطراف المعنية بشأن توقف القتال خلال هذه الأوقات، حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات”. واجتمع كيلنبرغر مع الرئيس السوري، بشار الأسد، مرتين في العام 2011، وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تواصل مناقشاتها الدورية مع السلطات السورية وأعضاء من المعارضة. في غضون ذلك، قال المراقب العام للإخوان المسلمين بسوريا، رياض الشقفة، إن عدم سقوط نظام الرئيس بشار الأسد رغم مرور سنة على الاحتجاجات ضده، يرجع لكونه مدعوما من إسرائيل.  ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الشقفة قوله ”نظام الأسد بقي أربعين سنة يتاجر بالمقاومة والممانعة حتى خرج رامي مخلوف، ابن خالة بشار، في بداية الثورة، وهو يقول إن استقرار وأمن إسرائيل مرتبط ببقاء النظام السوري”.  وأضاف أن ”إسرائيل مطمئنة من الحكم بسوريا، فلا أحد يزعجها بقضية الجولان ولا غيرها.. ولذا فهي تدافع عنه، وهذا هو سبب الدعم الغربي للنظام أيضا وإعطائه المهلة بعد الأخرى.  أما الدول العربية والإقليمية فلا يريدون التدخل بمفردهم وينتظرون قرارا دوليا من مجلس الأمن الدولي. الغرب كان يمكنه أن يقنع روسيا والصين بسحب الفيتو الخاص بهما على التدخل العسكري بسوريا عبر إعطائهما ثمن ذلك”. وقلل الشقفة من شأن التصريحات التي حذرت من احتمال وقوع سوريا بيد الإخوان بعد زوال نظام الأسد، وقال ”الإخوان معروفون باعتدالهم ووسطيتهم، وقد انتهت المرحلة التي كان فيها القادة الدكتاتوريون والمستبدون يستخدمون الإخوان كفزاعة لشعوبهم وللغرب”.  وتابع الشقفة ”نحن جزء من العالم العربي نحترم ونتعاون مع الجميع فيه، وأتساءل أين حكم الإخوان واستخدموا الدكتاتورية حتى يتهموا بها؟ وحتى الإخوان الذين وصلوا للسلطة مؤخرا لهم شركاء من أطياف أخرى ولم ينفردوا بالحكم”. وصول المفوضين الدوليين  إلى سوريا وصل، أمس، الخبراء الدوليون الخمسة الذين أوفدهم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص، كوفي عنان، إلى سوريا في محاولة لوقف أعمال العنف الدامية في هذا البلد، كما أعلن الناطق باسمه. وقال أحمد فوزي أن ”البعثة وصلت بالفعل”، مضيفا أن ”زيارة عنان المقبلة إلى سوريا ستكون رهنا إلى حد كبير بالتقدم الذي يحرز” خلال المحادثات بين خبراء الأمم المتحدة والسوريين.  علال. م / وكالات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)