الأرندي ينتخب مندوبي المؤتمر على وقع مشادات بين أنصار أويحيى ومناوئيهم من حركة الإنقاذ

العملية شهدت مناوشات بين الإخوة الفرقاء
شهدت عملية انتخاب المندوبين في المؤتمرات الولائية للتجمع الوطني الديمقراطي، التي نظمت أمس السبت مشادات بين أنصار أويحيى والمناوئين له، بعدما وقعت بعض التجاوزات، مما استدعى تدخل المشرفون عن الانتخاب في سبيل تهدئة الأوضاع وسير العملية الانتخابية وفق ما تمليه التعليمات.
حيث وقعت مناوشات وصلت حد المشادة بين المحسوبين على الأمين العام السابق للحزب أحمد أويحيى، والموالين للوزير السابق يحيى ڤيدوم، حول الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر الرابع المرتقب في نهاية ديسمبر المقبل، أين اتهم مناضلون في الأرندي بمحاولة التلاعب بقائمة الناخبين من أجل تحكيم سيطرة تيار أويحيى على المندوبين الولائيين، في انتظار عقد المؤتمرات الجهوية المنتظرة يوم 16 نوفمبر المقبل. ويأتي انعقاد المؤتمرات الولائية، في ظل الجو المشحون الذي يعرفه الحزب قبيل المؤتمر الرابع، خاصة بعد ما حدث أثناء انتخاب وتنصيب اللجان الولائية، التي تميزت بتبادل الاتهامات بين الإخوة المتخاصمين من أنصار أويحيى وما يسمى بحركة إنقاذ الأرندي. هذا الاحتقان يزيد في شدته بعد اتهام أنصار أويحيى بالسعي للسيطرة على جميع قواعد الحزب قبل انعقاد المؤتمر ليتمكنوا من التحكم عند اختيار الأمين العام الذي سيخلف أحمد أويحيى، وبذلك سيسهل لهم فرض مرشحهم. من جهته، يحاول بن صالح لعب دور تهدئة الأعصاب قبل انعقاد المؤتمر الرابع للأرندي، لتفادي أي مناوشات أو مفاجآت قد تحصل، وبذلك ضمان السير الحسن للمؤتمر، حيث حملت توصياته الأخيرة قبل عقد الأرندي المؤتمرات الولائية لانتخاب المندوبين للمؤتمر الرابع، التي تم تنظيمها أمس السبت عبر 48 ولاية، التي حرص على إرسالها إلى قواعد الحزب، تحسبا للمؤتمرات الولائية، دعوة إلى تجنب "الخلافات" وعدم الدخول في الانشقاقات التي شهدها الحزب في الأشهر الفارطة، مشددا على"جعل مصلحة الحزب فوق المصلحة الشخصية من خلال التعاطي مع مضامين اللوائح المرتبطة بثوابت الحزب وتحولات المجتمع".