الجزائر

الأرسيدي ينتقد إصلاحات بوتفليقة ''المسرحيات على طريقة بن صالح لن تنقذ الجزائر من الغرق''


ذكر الأرسيدي أن المعارضة التي تحسن الاستماع ولا ينصت إليها، لم تكن تنتظر أي شيء من المشاورات السياسية التي تستعمل كمبرر فقط، ولذلك قررت مقاطعتها ، في إشارة إلى موقف الحزب الذي رفض دعوة هيئة عبد القادر بن صالح. ويرى حزب سعيد سعدي أنه ليس بمثل هذه المسرحيات على طريقة بن صالح يمكن منع الجزائر من الغرق . وأشار الأرسيدي، في تقييمه لجولة المشاورات التي كلف بها عبد القادر بن صالح، أن ضعف مناقشاتها والمشاركين فيها اضطرت رئيس الجمهورية لترك الباب مفتوحا أمام مشاورات أخرى دون أن يتم تحديد أي أجندة زمنية لها . وتساءل الحزب بنوع من السخرية ماذا قيل في هذه المشاورات؟ ليجيب: لا شيء خارق للعادة، لقد التقى الجميع في إعطاء تفسير بأن الاحتقان الاجتماعي الحالي في الجزائر مرده إلى خلل في مسار اتخاذ القرار للتكفل بانشغالات المواطنين، والتي تعود حسبهم إلى عوامل داخلية مثل البيروقراطية والفساد وأخرى خارجية تعمل على منع بلدنا من التطور . واعتبر الأرسيدي أن التشخيص المقدم في هذه المشاورات السياسية للوضعية في البلاد كان فقيرا والحلول المقترحة تعتبر فضفاضة وبشكل يأسف له .
أبعد من ذلك، ذهب الأرسيدي في انتقاداته لهيئة المشاورات، في بيان نشره، أمس، على موقعه في شبكة الأنترنت، أن نفس المعطيات التي تلقتها قدمت منذ سنوات وتم تجريبها وفي كل مرة كانت نتيجتها الفشل . ولاحظ حزب سعيد سعدي بشأن هذه المشاورات، أن هناك ما يشبه إجماعا لإعطاء تشخيص خاطئ للأزمة حتى تكون هناك حلول خاطئة لها ، وذلك، كما أشار، لأن الإصلاح الحقيقي ينجر عنه تهديد مصالح وتغير مواقع نفوذ داخل الحكم. وبالنسبة للأرسيدي: لا يمكن الحديث عن أخلقة المجتمع عندما يكون قلب النظام غير شرعي، ولا يمكن التحدث عن الفساد عندما يتعلق الأمر بامتيازات لأصحابها صلة بسلم المسؤولية في السلطة، وأي تنمية اقتصادية واجتماعية يمكن التطلع إليها من خلال حد أدنى للأجور أقل بـ60 مرة عن المعايير في الدول المتقدمة، وأي احترافية للجيش يمكن الكلام عنها، ولضمان إمكانياته اللوجيستية في بلد لا يصنع فيها أبسط مسمار .
والحل في منظور الأرسيدي يكمن في اقتراح على الشعب الجزائري بديلا آخر، منطلقه الأساسي مبني على الكفاءة وليس الافتراس ، مبرزا في هذا الصدد: ليس هناك عدو خارجي، العدو هو في أنفسنا، أو كما قال المرحوم محمد بوضياف الخير فينا والشر فينا .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)