الجزائر

الأرسيدي يعتبر تحركات وزير الداخلية إلى تيزي وزو بأنها ''مناورة خطيرة'' ''ولد قابلية واللواء هامل وراء إطلاق دعوة مجهولة لمسيرة مساندة للشرطة''



 استنكر المكتب الجهوي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان تلقت الخبر نسخة منه، ما أسماه إستراتيجية التأثير التي تطبقها السلطات المركزية للضغط على المواطنين بمنطقة القبائل ومحاولة التلاعب بسلامتهم الأمنية وممارسة سياسة الترهيب من أجل إخضاعهم للمنطق الأمني المنتهج.
ووصف الأرسيدي الدعوة المجهولة لتنظيم مسيرة شعبية لمساندة مصالح الشرطة بتيزي وزو، على أنها نتيجة حتمية لـ المناورة التي يقوم بها كل من وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني من خلال ارتيادهما الولاية في الأسابيع الماضية. كما انتقد حزب سعيد سعدي التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية دحو ولد قابلية، بشأن ظاهرة اختطاف المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، بحيث وصف عمليات خطف أشخاص للمطالبة بفدية على أنها حالات معزولة ، معتبرا أن التراجع الأمني بالمنطقة يخدم مصالح السلطات الساعية إلى القضاء على الروح النضالية لمواطني تيزي وزو وإخضاعهم للسلطة المركزية استبدادية وزبائنية . وقال الأرسيدي في بيانه إن السلطة ماضية في سياستها التعفنية من خلال إرغام السكان على مواجهة الجريمة التي تتغذى من دعم السلطة منذ رئاسيات 2009 أو المساندة المطلقة للعملية الأمنية التي يقوم بها سلك الشرطة.
وأشار الأرسيدي إلى أن ابتزاز السلطات للمواطنين وإجبارهم على الاختيار بين مكابدة مخلفات الإجرام وبين الخضوع والامتثال لأوامر الشرطة وإطاعتها، يكرس نوايا مبيتة لإنجاز مناورة قذرة تنتهجها السلطة من أجل إرضاء مصالح ضيقة . وأضاف البيان أن مكافحة الجريمة المنظمة وإرجاع الأمن يقتضي تبني نظرة شاملة ترتكز على مبدأ احترام القوانين والعدالة الاجتماعية وسياسة اقتصادية تدر الثـروات. وذلك لا يتأتى، في نظر الأرسيدي، إلا عن طريق إحداث قطيعة مع طبيعة النظام القائم، والتي ستؤسس إلى إقامة دولة القانون، أين تتطلع الشرطة إلى تقمص دورها الطبيعي المتصل بحماية المواطن وليس تقوية والتكتم عن التجاوزات السلطوية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)