الجزائر

الأديب والشاعر الشيخ سليمان عناني في ذمة الله عن عمر ناهز ال90 سنة



الأديب والشاعر الشيخ سليمان عناني في ذمة الله عن عمر ناهز ال90 سنة
ووري التراب الشاعر والأديب سليمان عناني عصر يوم الجمعة عن عمر ناهز التسعين، بعد معاناة طويلة مع المرض، ويعد الفقيد أحد قامات الفكر والثقافة والأدب بالجزائر وأحد أعيان ولاية تيبازة، حيث عرف عنه منذ صغره حبه وميوله الكبيرين للتعلم وولعه بالفكر والأدب واللغة العربية، حيث تلقى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه، قبل أن يلتحق بالمدرسة الثعالبية بالجزائر العاصمة.
وساهم المرحوم الشيخ سليمان عناني بقوة في الحفاظ على اللغة العربية إبان فترة الاستعمار من خلال سعيه المتواصل في تلقين الأطفال والتلاميذ في سرية تامة قواعد اللغة العربية للمحافظة على تعاليم الدين الإسلامي. وهو معروف أيضا بتقديمه دروسا في المساجد. وبعد الاستقلال عين الشيخ عناني كمفتش للتربية الوطنية في الطورين الابتدائي والمتوسط على مستوى عدة مقاطعات في آن واحد، وهي الجزائر وبوفاريك والبليدة والقليعة وشرشال وغيرها، وظل يكرس حياته للفكر والشعر والتاريخ.
وشرع الأستاذ في تدوين أشعاره الأولى وتنظيمه للشعر العمودي سنوات الأربعينيات والخمسينات بتشجيع من أساتذته، فيما اهتم وتعلم اللغة الفرنسية وأتقنها، حيث ترجم عددا من الكتب من اللغة الفرنسية إلى العربية، على غرار كتاب ”تاريخ المقاومة في مدينة مليانة” للباحث أحمد بن بليدية. للمرحوم مؤلفات عديدة منها كتاب الأدب الكلاسيكي ونفحات من المدرسة الثعالبية، وهي عبارة عن مذكرات شخصية كتبها عام 2000 إلى جانب عديد المؤلفات حول سيدي علي مبارك وابن علال. وله دراسة معمقة حول الشاعر أبي الطيب المتنبي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)