الجزائر

الأدب العالمي وصناعة الآخريّة


تثيرُ مقولة "الأدب العالمي" نقاشات حادّة منذ القرن التاسع عشر على مستوى عالمي. ونظرا لتعدد مفاهيم هذه المقولة وتلبّسها بمفاعيل المركزيّة الغربيّة والمركزيّة الفرنسيّة على الخصوص، ونظرا لإرثها الأنواري وعلاقتها بالفكر الإنسانوي الغربي، فقد بدا من المفيد البحث في هذه الإشكاليّة على ضوء تعاظم شأن آداب الأطراف، وظهور حقل نقدي جديد يسمّى النقد الثقافي. واللافت للانتباه في العقل الغربي، أنه كثير المساءلة لنفسه، يعيد طرح الإشكاليّات مرات عديدة ويجدد رؤيته للعالم كلما بدا ذلك عادلا وإنسانيّا. من رحم الثقافة الغربيّة يطل علينا منتقدوها محاولين تذكيرنا أن الغرب لا يسكن الأرض وحده، وأن شعوبا أخرى موجودة هي الأخرى ولها تاريخ وحضارة وثقافة، وأن الأمر لم يعد كما كان من قبل. يجب على الغرب أن يعامل آخريه على أساس وجودهم وليس على أساس غيابهم. يحاول هذا المقال أن يعيد النظر في مقولة الأدب العالمي ومفهومها عند مختلف النقاد والمقارنين، آخذا بعين الاعتبار استعادة الهامش لحضوره على الساحة الأدبية بعدما كان مغيّبا.

تنزيل الملف
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)