الجزائر

الأخبار بالفيديو



الأخبار بالفيديو
فرق متنقلة ومراكز مراقبة، بعد حفر خندق على طول الشريط الحدودي مع المغربشرعت وزارة الدفاع الوطني في أخذ تعزيزات جديدة من أجل توفير حماية أكبر للحدود الجزائرية التي تفاقمت فيها ظاهرة التهريب، حيث بادرت بإنشاء 20 فرقة متنقلة و23 مركز مراقبة جديد، الذي يدخل ضمن استراتيجية الجزائر لمكافحة التهريب وحماية حدودها البرية، خاصة على مستوى الشريط الحدودي مع المغرب.
حيث تم استحداث نحو 23 مركزا للمراقبة على الحدود مع المغرب الممتدة على طول 170 كيلومترا بإقليم ولاية تلمسان يمتد من الحدود البرية البحرية شمالا إلى غاية الحدود مع ولاية النعامة والمغرب جنوبا، إضافة إلى استحداث نحو 20 فرقة متنقلة جديدة على شكل مراكز متقدمة.
ويأتي توسيع هذه التعزيزات بعدما تجسد المشروع في مرحلته أولى، من خلال حفر خندق على مستوى الشريط الحدودي انطلاقا من مرسى بن مهيدي شمالا وصولا إلى ناحية مغنية في شطره الأول، حيث تهدف إلى الحدّ من أنشطة المهرّبين المستمرّين في تخطّي جميع الإجراءات الأمنيّة المعمول بها، كما تأتي كنتيجة لاستمرار تشكّي السلطات من مهربي المخدّرات والمحروقات الناشطين بكلا البلدين، الذي يساهم في استنزاف الاقتصاد الوطني.
ويتواصل المشروع الذي تشرف عليه الناحية العسكرية الثانية إلى غاية الحدود الإدارية مع ولاية النعامة، حيث سجل تقدما معتبرا نظرا إلى الجهود المبذولة في إنجازه المتواصل إلى حد الآن، حيث تستعد الجهات المشرفة عليه، الدخول في المرحلة الثانية من المخطط الأمني الذي تمّ بموجبه استحداث خلية جديدة لمكافحة التهريب لذات الغرض، التي تشارك في تفعيلها عدة قطاعات منها الجمارك، حرس الحدود والدرك الوطني.
كما تعرف المنطقة تواجدا مكثفا لدوريات أمنية تتموقع مباشرة خلف الخندق الذي تمّ إنجازه في المرحلة الأولى من المشروع الأمني، حيث كلّلت الجهود المبذولة مؤخرا بتراجع كبير في التهريب وإلقاء القبض على عدد من مافيا التهريب وبارونات المخدرات بالجهة الغربية من الجزائر.
من جهة أخرى، قام قائد الناحية العسكرية الثانية باي صالح، في الفترة الماضية، بزيارة لمنطقة البويهي السهبية، التي جاءت على خلفية تصادم الجهة المكلفة بحفر الخندق بالصراعات الحدودية التي وقفت في وجه تقدم مشروع مكافحة التهريب، ومحاولة أطراف مغربية عرقلة حفر الخندق الفاصل الذي يحمي المنطقة من تهريب الثروة الجزائرية إلى المغرب.
حيث عرفت الجهة الممتدة على طول كيلومترات بين البويهي وماقورة بإقليم تلمسان عدة نزاعات بين جزائريين ومغاربة، ومنها مقتل أحد الجزائريين على يد مغاربة، كما شهدت عدة عمليات سرقة خاصة لقطعان الماشية على غرار سرقة رؤوس من الأغنام تعود لراع جزائري من طرف حراس الحدود المغاربة الذين اخترقوا الحدود، مما جعل قوات حرس الحدود الجزائرية تتدخل لإعادة المواشي لأصحابها. وغالبا ما تقع صراعات على الشريط الحدودي، حيث سبق أن عرفت منطقة بوكانون خلافات حول الماء، كما عرفت منطقة أولاد ملوك صراعا حول قطعة أرضية جزائرية حاول مغاربة السيطرة عليها، إلى جانب اعتداءات أمنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)