الأخبار بالفيديو

مبادرة "نبني" تقترح إنشاء وكالة مستقلة لتقييم السياسات العامة والخدمة العموميةأطلقت مبادرة "نبني 2020"، اقتراحا بإنشاء وكالة مستقلة لتقييم السياسات العامة والخدمة العمومية، تشرف على تقييم كل السياسات العامة التي تدخل ضمن استراتيجية الحكومة.
حيث تم إطلاق هذه الدعوة في جلسة نقاش نظمتها مجموعة نبني أمس الأحد حول المصلحة الإستراتيجية، انطلقت فيها من إشكالية ماذا نعمل إلى كيف نعمل؟ تطرق من خلالها المشاركون إلى تقرير نبني 2020 الذي سبق إطلاقه. وقد جاء التركيز على نقطتين أساسيتين تتمثل أساسا في دور الوكالة المستقلة لتقييم السياسات العامة التي اقترحتها مبادرة "نبني"، إضافة إلى دور المجتمع المدني في النهوض بالبلد، حيث أعطى ناجي بن حسين أثناء تدخله مثالا حول الدور الذي لعبه المجتمع المدني في إيطاليا، أين شكل الفارق بين الشمال والجنوب، حيث أبرزت دراسة حول هذا المجال تطور شمال إيطاليا على جنوبه نظرا إلى الدور الذي لعبته مؤسسات المجتمع المدني في الشمال.
كما نادى المؤطرون بضرورة عرض السياسات العامة على الشعب، هذا الأمر الذي يفتح المجال أمام الشفافية. مما يجعل الجزائر من بين الدول الأكثر شفافية في أفق 2020، إضافة إلى مجموعة من النقاط التي تم تناولها في هذه الجلسة على غرار العدالة الاجتماعية والدور الذي تلعبه مؤسسات الدولة.
وفيما يتعلق بالإجراءات القادمة التي تقوم بها مبادرة "نبني 2020"، أفاد عبدالكريم بوذراع عضو في المبادرة في تصريح ل"البلاد" أن المجموعة تقوم بالتحضير لمرحلة شرح المقترحات التي تم إعدادها سابقا على نطاق أوسع تشمل مختلف ولايات الوطن من خلال الاتصال بفعاليات المجتمع المدني والمواطنين، وأوضح أنه سيتم في خضم الأشهر المقبلة إعداد تقرير حول أهم الميادين التي تم من خلالها تجسيد السلطات لبعض الاقتراحات التي قدمتها "نبني". وأكد بوذراع أنه "ليس بمقدورنا ممارسة ضغوطات من أجل تطبيق هذه الاقتراحات ولا ندعي أننا نستطيع تغطية جميع المجالات".
من جانبه، أشار ناجي بن حسين أحد أعضاء المبادرة إلى أن التقرير نتاج لعمل تشاوري واسع على امتداد سنة 2012، حيث تخص هذه المقترحات عدة قطاعات وهي الإدارة، الصحة، الشبيبة، الاقتصاد، التشغيل، التمويل، السكن، العقار، المدرسة، التعليم، البحث، الخدمة العمومية والحكامة.
وأفاد أن التقرير ينطلق من تشريح الواقع الحالي والنتائج المحتشمة المتوصل إليها، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، شروط الإقلاع واستغلال القدرات المتاحة لجعل الجزائر ضمن الدول الصاعدة.
ويأتي هذا بعد اللقاءات التي جمعت أعضاء مبادرة "نبني 2020" بمختلف المسؤولين بهدف تقديم رؤية واضحة على هذه المبادرة، على غرار الوزير الأول الذي استقبلهم في جلسة تم من خلالها شرح مقترحات المبادرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسة جاءت بعد مبادرة "نبني 2020" التي أطلقتها المجموعة في 26 جانفي من السنة الجارية، وهو عبارة عن تقرير كامل لمبادرة ''نبني'' تحت عنوان ''خمسون ورشة للقطيعة من أجل بناء جزائر ''2020، بناء على البرنامج المعتمد منذ إطلاق المبادرة في 13 أفريل 2011 في أعقاب إصدار تقرير ''نبني 2012" بعنوان "100 إجراء لجزائر جديدة".