الأخبار بالفيديو

الجماعة فرت من ولاية تبسة بعد تشديد الخناق على الحدودأفلحت فرق الجيش الوطني الشعبي بولاية برج بوعريريج، أمس، في استرجاع قنابل تقليدية وأحزمة ناسفة وأعيرة نارية وكمية من البارود والمتفجرات، إثر اكتشاف "كازما" يستعملها الإرهابيون في صناعة الذخيرة بمنطقة أولاد سيدي إبراهيم على محور ولايتي برج بوعريريج والبويرة. وتأتي هذه العملية النوعية لمصالح الأمن المشتركة بعد أيام من القضاء على إرهابي وجرح آخر خلال اشتباك بمنطقة دار الزيتون، في المدخل الشمالي لولاية برج بوعريريج. ولا تزال عملية التمشيط والترصد متواصلة لكبح تحركات الجماعات الإرهابية.
ويشارك المئات من العسكريين وعناصر الدرك حسب مصادر "البلاد" في تمشيط مناطق جبلية ومسالك ووديان منطقة سيدي إبراهيم قرب الحدود مع ولاية البويرة. وبدأت العملية بحصار جماعة مسلحة تضم أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة رباعية الدفع، وتبين أنها قدمت من ولاية تبسة فرارا من القبضة الأمنية على الحدود مع الجمهورية التونسية.
واشتبك الجيش لعدة دقائق مع ركاب سيارتي دفع رباعي رفضوا الاستسلام، وانتهى الاشتباك بمقتل مسلحين واستسلام اثنين أصيبا بجروح، بحيث تبين أن الأمر يتعلق بجماعة تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وحسب مصادر من مقربة من منخرطين في مكافحة الإرهاب، فإن العملية العسكرية مستمرة ويشرف عليها ضباط سامون من مختلف الأسلاك الأمنية بالناحية العسكرية الخامسة، وكذا فرقة تدخل سريع تابعة لقوات الصاعقة تم استقدامها من بسكرة.
وأوضح مصدر أن العملية العسكرية القائمة بمنطقة أولاد سيدي إبراهيم انطلقت بعد اشتباك مسلح بين عناصر من الجماعة الإرهابية لا يتجاوز عددهم 15 عنصرا مع قوات الجيش التي كانت تمشط جبال منطقة "خنافو" غير البعيدة عن ولاية بجاية.
وبعدها تم تكثيف التمشيط وعملية البحث وتمديده إلى جبال وغابات بلدية أولاد سيدي إبراهيم.
ومنذ حادثة اغتيال أعوان الدرك المرافقين لعمال الشركة الصينية المكلفين بإنجاز الطريق السيار، أحكمت قوات الأمن المشتركة المرابطة بين ولايتي البرج والبويرة وبجاية قبضتها وحصارها على تحركات العناصر الإرهابية، بحيث تمكنت من القضاء على رؤوس مهمة للتنظيم في ظرف قياسي سواء من خلال نصب كمائن أو من خلال العمل الاستخباراتي وتفكيك شبكات الدعم والإسناد.