الجزائر

الأخبار بالفيديو


أعلنت وكالة "سانا" الرسمية أن الرئيس السوري شارك في إفطار "عشية ليلة القدر"، وذلك بحضور سياسيين ورجال دين "مسلمين ومسيحيين"، وألقى كلمة خلال الإفطار. ولم تذكر الوكالة الرسمية أين تم ذلك الإفطار، وربما يعود هذا لخوف النظام ككل من أي حركة قد تخرج عن السيطرة بعد وصول الجيش الحر إلى معظم مناطق دمشق. وما يلفت النظر في هذا الحديث ليس كلام الأسد الذي حفظه السوريون عن ظهر قلب، إذ إنه يبدأ بتحية للشعب الواقف إلى جانبه، وينتهي بتحية للجيش، ويمر بآخر مستجدات الأزمة السورية التي تتعرض لها سوريا، وإنما ما يلفت النظر هو أن السوريين المعارضين للنظام بدأوا يرون في خطابات الأسد مناسبة للتهكم والسخرية. وإن كان السوريون اعتادوا التعليق على كل حدث في ثورتهم، فإن ذلك الإفطار الذي اعتاد الأسد و أبوه من قبله على عمله كل عام، بدا مستفزاً بعض الشيء، خصوصاً مع جميع كل تلك الشخصيات من رجال دين مسيحيين ومسلمين وسياسيين ومثقفين وبعض أهل الفن، واختلفت تعليقاتهم على الموضوع ما بين غضب شديد وسخرية مريرة، وازدحمت صفحاتهم بكاريكاتيرات حادة ولاذعة تتناول شخص الأسد. ويعلق ناشط ملخصاً ما جاء في الكلمة من وجهة نظره "ملخص خطاب بشار الأسد.. القصة مطولة.. ويا شبيحة مافي حسم.. دبروا حالكن"، بينما علقت سيرين: "من نص ساعة تقريبا وهنن بيحطو مانشيت ترقبو على الساعة 11 كلمة له، وصارت 11 ونص إلا خمسة، ولسى ما صارت 11 عندهم". ومن المعروف أن الأسد في خطاباته يستخدم ما يسميها البعض "لغة فلسفية" ويشرح تلك التعابير مرة تلو المرة، حتى صارت مادة للسخرية من خطابه، فكتب بسام: "لنشوف كم نظرية فلسفية سيظهر علينا بشار هذه الليلة". وإن كان وجود رجال الدين؛ مسلمين ومسيحيين، يبدو إعلامياً أمراً حضارياً، فإن السوريين اعتبروه إهانة جديدة لتفكيرهم ولموتهم الذي لا يتوقف، فكتب ناشط "ما رح يبطلوا عادة صفصفة الشيوخ والخوارنة والمطارنة جنب بعض كدليل عل' الوحدة الوطنية".' ولا يزال السوريون ينتظرون انتهاء حكم الأسد وإطلال الحرية على موتاهم، ولا يزال هو ومؤيدوه ومحبوه يعتقدون أن ثمة من ينتظر خطابه، ولكن ما كتبه الشاب عبد الرحيم ربما يكون الأدق في التعبير عن عواطف الناس: "يمكن أن تموت شهيد ويمكن أن تموت مجرم مع تحيات بشار، لمعرفة ذلك إرسال رسالة على الرقم 5555 وستحصل على النتيجة قبل منيتك بعدة دقائق".من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة السورية أن التجار السوريين الذين يسعرون البضائع بالعملة الصعبة سيواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، وذلك في خطوة تهدف إلى كبح جماح "الدولرة" المتنامية في اقتصاد يعاني تحت وطأة حرب أهلية مستمرة منذ عامين. ويحظر مرسوم صادر عن الرئيس بشار الأسد استخدام أي عملة غير الليرة السورية في المعاملات التجارية والتسويات النقدية. ويواجه التجار الذين يخالفون القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة تعادل مثلي قيمة المبلغ المدفوع بالعملة الصعبة، وقد تزيد العقوبة إلى السجن عشر سنوات مع الشغل إذا تجاوزت القيمة خمسة آلاف دولار، حسبما أفاد المرسوم الذي نشرته وسائل إعلام رسمية. وقال مصرفيون إن القرار يعزز القيود المفروضة بالفعل على تسعير البضائع بالدولار وهو القانون الذي يجري خرقه على نحو متزايد إثر التراجعات الحادة والتقلبات الشديدة في الليرة السورية وقالوا إن العقوبات شددت. وقال مصرفي في دمشق "الهدف هو منع الناس من الفرار إلى الدولار، إنه لا يؤثر بأي شكل على القطاع المصرفي البلد بحاجة إلى تحويلات العملة الصعبة.. الغرض هو ألا يفكر الناس بالدولار كما لو أنه لا توجد عملة محلية. إنها أقرب إلى خطوة نفسية في ظل التراجع الحاد للعملة". وأدت التراجعات الحادة وتقلبات العملة السورية إلى تزايد استخدام الدولار الأميركي في كل مناحي الحياة من جانب باعة الأطعمة والمصنعين وسائقي الأجرة والمستوردين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)