"الأحوال الجوية" و"الأزهر" لثني المصريين على التظاهر

أطلق نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #الشعب_يريد_إسقاط_النظام، تزامنا مع دعوات للخروج في مظاهرات ضد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير والتي أدت إلى تنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من منصبه.وأصبح الهاشتاغ الذي أصبح من أعلى الوسوم على تويتر في مصر والسعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان، كما انتشر بكثرة على الفايسبوك، حيث عبر الكثير الكثير من الشباب المصري عن استياءهم تجاه السياسة المصرية التي لم تتغير في وجهة نظرهم، ورغم انتشار دعوات إسقاط النظام على الشبكات الاجتماعية والإنترنت، إلا أنه لم تطلق جهة سياسية معارضة حتى الآن دعوة حقيقية للاحتشاد أو النزول في ذكرى 25 يناير على أرض الواقع. المشاركة لم تقتصر على معارضي النظام المصري، فمؤيدو النظام على الهاشتاغ من المصريين والخليجيين على حدٍ سواء شاركوا على الهاشتاغ بشكلٍ ملحوظ، معتبرين أن فكرة إسقاط النظام قد عفى عليها الزمن، ولن ينتج عنها إلى الفوضى والخراب على حد وصفهم. من جهتها تحاول وسائل الإعلام المصرية تحذير المواطنين من الخروج في مظاهرات، مستعملة في بعض الأحيان بعض الطرق الطريفة، حيث نشرت صحيفة الوطن المصرية نشرة الأحوال الجوية ليوم السبت 23 يناير 2016، ونقلت عن هيئة الأرصاد الجوية أن "الطقس غير مستقر حيث تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال البلاد، يصاحبها سقوط الأمطار على السواحل الشمالية، ولكن الصحيفة نقلت أيضا، ما أكدت أنه تحذير هيئة الأرصاد الجوية للفترة التي تشمل يوم ذكرى ثورة 25 يناير في مصر، قائلة "حذرت الهيئة المواطنين من النزول من المنزل في الفترة من يومي 23 إلى 26 يناير الجاري، بسبب حالة الطقس السيئ التي تضرب مصر"، حيث راى الكثير من المصريين هذا العنوان بمثابة محاولة لثنى المحتجين من الخروج للشارع من جهتها صدرت صحيفة "صوت الأزهر"، التي تعبر عن "مؤسسة الأزهر"، ويشرف عليها وكيله الدكتور عباس شومان، أمس الجمعة بعنوان عريض يقول: "لا تخربوا بيوتكم بأيديكم"، وذلك على لسان "علماء الأزهر"، ل"المحرضين على التظاهر"، بتعبير الصحيفة، وقالت الجريدة إن "دعوات الحشد والتظاهر والتخريب في ذكرى ثورة يناير الخامسة"، هي "دعوات تهدف إلى وقف مسيرة تقدم الوطن، وتخدم أجندات خارجية، بهدف إسقاط مصر"، وشددت "صوت الأزهر" على أن هذه الدعوات "دعوات فتنة صريحة، للنيل من روح هذا الوطن، ووحدته"، وأدانت "دعوات الخروج للشوارع بهدف إشعال الفتنة"، مشددة على "حرمة بيع السلاح، وقت الفتن، وأن من يقوم بهذا الأمر مفسد في الأرض". من جهته قال وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان إن الاحتفال بذكرى 25 يناير يجب أن يكون احتفالا حقيقيا عن طريق نشر الخير بين الناس، بعيدا عن إخافتهم، وترويعهم، والتعرض لأمنهم، وفق قوله، وأضاف في تصريحات لصحيفة "صوت الأزهر"، الصادرة، الجمعة: "الاحتفال لا يكون بالألعاب النارية، ولا بترديد هتافات محرضة، وإنما يكون احتفالا حقيقيا بنشر الخير على الناس"، مطالبا بأن يكون يوم الاحتفال مرحمة، على حد تعبيره.