الجزائر

الأحزاب تنظم صفوفها استعداداً للرئاسيات



عهدة جديدة لغول.. و التحالف منفتح على كل الاقتراحات**
دخلت العديد من التشكيلات السياسية في مرحلة الاستعدادات الفعلية للتموقع قبيل تنظيم الانتخابات الرئاسية التي يُفترض أن تجري خلال شهر أفريل من العام القادم وبادرت بعض الأحزاب بتنظيم مؤتمراتها كما هو حال حزب تاج الذي فاز عمار غول برئاسته لعهدة جديدة فيما كان مؤتمر حزب الخط الأصيل فرصة لإعادة عبد الرحمن سلام إلى منصبه كأمين عام للحزب.
وفي الوقت الذي تسابق أحزاب عديدة الزمن لترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها عشية بدء معركة الرئاسية أكد الزعيم الجديدة لحزب الأغلبية استعداد الأفلان والتحالف الرئاسي بوجه عام للتعاطي مع مختلف الاقتراحات والمبادرات التي من شأنها ضمان استمرار تجسيد برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة..
بوشارب: هدفنا ضمان مواصلة تطبيق برنامج بوتفليقة
أكد منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب أمس السبت بالجزائر العاصمة أن التحالف الرئاسي متفتح على كل الاقتراحات البناءة التي تضمن مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وقال السيد بوشارب في كلمة ألقاها نيابة عن قادة أحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني التجمع الوطني الديمقراطي تجمع امل الجزائر والجبهة الشعبية الجزائرية) خلال أشغال المؤتمر الوطني الأول لحزب (تاج): نؤكد مرة أخرى انفتاحنا على كل المساعي الخيرة والاقتراحات البناءة واستعدادنا التام لدراستها والتفاعل معها بما يضمن مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومسيرة الجزائر المظفرة .
وأكد السيد بوشارب في هذا الشأن أن التحالف سيظل وفيا للمنهج مادامت الغاية تتمثل في تعميق واستكمال مسار الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية وكذا تجديد المشروع الاقتصادي للبلاد والحفاظ على استقرارها وتعزيز تقدمها .
وبعد أن أكد على أن الانفتاح الذي يؤمن به التحالف يمليه منطق التعددية السياسية وتفرضه المصلحة العليا للوطن أوضح السيد بوشارب أن التحالف الذي يشكل القاطرة السياسية بقاعدته الشعبية الواسعة ورؤيته الوطنية الواضحة وخبرته المتراكمة مستعد دائما لصون المكتسبات التي حققتها الجزائر خلال ال20 سنة الماضية .
واعتبر في هذا الإطار أن الدفاع عن الدولة يعد واجبا دستوريا وأخلاقيا لا يجوز التقاعس عنه مبرزا أن التحالف الرئاسي فضاء سياسي يدعم الرئيس بوتفليقة ويرافق برنامجه الواعد والطموح .
وأشار في ذات السياق إلى قناعة التحالف الراسخة وإرادته القوية في تعزيز هذه الشراكة السياسية عبر مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية والسعي إلى تحقيق مهمته النبيلة واهدافه السامية دون مزايدة ودون ادعاء احتكار الوطنية أو الديمقراطية أو الإسلام والعروبة والأمازيغية وأيضا دون اعتبار الآخرين أعداء مشددا على أن الجميع موالاة ومعارضة شركاء في الوطن .
وبعد أن ثمن التعليمات الصارمة والتوجيهات السديدة التي تضمنتها رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اجتماع الحكومة والولاة والتي حذر فيها من كافة المناورات السياسوية التي تسعى لزرع البلبلة ومحاولة المساس بالأمن العام وسكينة المواطنين اعتبر السيد بوشارب أنه من الواجب الوطني التكتل من اجل رصّ بنيان الجبهة الداخلية درءا لمخاطر السياق الراهن في المنطقة .
كما أكد أن مؤسسات الجمهورية لن تتزعزع وأن الوحدة الوطنية لن تقهر والهوية الوطنية ستظل محصنة مبرزا النتائج الملموسة والمكتسبات الهامة التي تحققت منذ انتخاب الرئيس بوتفليقة عام 1999 إلى اليوم وعلى جميع الأصعدة مضيفا أن هذه المكتسبات تفرض على الجميع العمل الجاد من أجل الاستمرارية في اطار الديناميكية البناءة .
وخلص السيد بوشارب إلى التأكيد على ضرورة استلهام العبر من الثورة التحريرية التي ستظل رصيد الأمة ومرجعتيها مثمنا الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن في تحقيق الأمن والطمأنينة والاستقرار عبر كافة أنحاء البلاد.
عهدة جديدة لغول على رأس تاج
جدد المؤتمر الوطني الأول لتجمع أمل الجزائر (تاج) الثقة في رئيس الحزب عمار غول لعهدة جديدة حسب ما أعلنته اليوم السبت بالجزائر العاصمة رئيسة مكتب المؤتمر فاطمة الزهراء زرواطي.
وأوضحت السيدة زرواطي في الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر أن المشاركين صادقوا أمس الجمعة على التقرير المالي والأدبي وجددوا الثقة في السيد عمار غول رئيسا للحزب لعهدة جديدة مشيدة بالأجواء التي ميزت تنظيم هذا المؤتمر.
وقد تم خلال هذا المؤتمر الذي جرى تحت شعار من أجل جزائر آمنة قوية متطورة ورائدة بين الأمم تكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير جهوده في بسط السلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والرفاهية في جميع ربوع البلاد .
وقد تسلم التكريم المستشار برئاسة الجمهورية سعد الدين نويوات بحضور قادة أحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني التجمع الوطني الديمقراطي تجمع امل الجزائر الجبهة الشعبية الجزائرية) إلى جانب مسؤولي عدة أحزاب سياسية ومنظمات جماهيرية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
الخط الأصيل يعقد مؤتمره الثاني
عقد أمس السبت حزب الخط الأصيل بتيشي (15 كلم شرق بجاية) مؤتمره الثاني بحضور أزيد من 300 مندوب ينحدرون من 26 ولاية من الوطن.
وشكلت أشغال المؤتمر حول موضوع الأوفياء للأوفياء فرصة لإعادة عبد الرحمن سلام إلى منصبه كأمين عام للحزب بعد انتخاب مجلسه الجديد على المستوى الوطني والمصادقة على البرنامج والقوانين الجديدة من خلال رفع الأيدي.
وجدد المؤتمرون بالمناسبة تمسكهم بالخط السياسي المعتمد في مؤتمرهم التأسيسي المتمثل في الحركة القومية والمرتكز على مبادئ قيم الفاتح نوفمبر وتوطيد هوية الأشخاص العروبة والأمازيغية والإسلام.
وفي هذا السياق أشار الأمين العام للحزب أن اختيار ولاية بجاية ليس بمحض الصدفة وذلك لتمسك والتزام المنطقة بقيمها واحتضانها لمؤتمر الصومام ومساهمتها النوعية في إشعاع اللغة العربية والدين الإسلامي. إنها مرجع وطني بامتياز قال ذات المسؤول الذي أكد أن الحزب هو مجرد تعبير عن الوفاء للمثال الذي تقدمه.
ولم يتردد الأمين العام للحزب في التأكيد على حتمية تنمية الحزب وتوسيع نشاطه السياسي والاجتماعي بمضاعفة الجهود وفق خط الحزب الذي يناضل من أجل تعزيز الدولة الديمقراطية والاجتماعية الرامية إلى تأسيس سياسة اجتماعية قائمة على أساس التضامن والأخوة في وسط الشعب.
واختتمت الأشغال بعد ساعتين من الزمن حيث تميزت كذلك باستبعاد 12 عضوا مؤسسا للحزب من صفوفه بسبب غيابهم عن هذا المؤتمر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)