الجزائر

الأئمة يحذرون من الفتنة وتكرار تجربة العشرية السوداء



الأئمة يحذرون من الفتنة وتكرار تجربة العشرية السوداء
الحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار فرض عينأجمعت، أمس، خطب أئمة المساجد على ضرورة الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعيين وعدم الانجرار وراء الدعوات المغرضة الملفقة بشعارات الحرية والديمقراطية والمطالب الاجتماعية تحت مبررات غلاء المعيشة، مع التحذير من تكرار التجربة القاسية التي عانت منها الجزائر.حذر، أمس، أئمة المساجد بولاية بومرداس، المواطنين من مختلف أشكال الفتن الداخلية والدعوات الهدامة التي يحاول بعضٌ ترويجها وسط المجتمع الجزائري، خاصة فئة الشباب تحت ذرائع عديدة تمهيدا لزرع بذور الفتنة الداخلية بين الجزائريين. وقد حرص عدد من الأئمة على تقديم أمثلة حية عن مصير عدد من الشعوب العربية، التي انقادت وراء الشعارات البراقة كالحرية والديمقراطية، فكانت النتيجة تخريب بلدانها وتحطيمها، على غرار ما شهدته بلدان ما يسمى بالربيع العربي في كل من ليبيا، سوريا وقبلها العراق، وبالتالي فقدت الأمن والأمان ووقعت في مخالب الفتن الداخلية، ناهيك عن الخسائر المادية والبشرية الكبيرة التي تعرضت لها هذه البلدان، على حد وصف الأئمة، الذين أجمعوا على أهمية التكاتف والتآزر الاجتماعي والاتحاد كلمة واحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالجزائر.من جهتهم دعا أئمة مساجد المسيلة، إلى نبذ العنف والحفاظ على مكسب استقرار الوطن، الذي يفتقده غيرنا من البلدان الأخرى التي تجاورنا وتسودها الفوضى والقتل، عكس ما يتوفر في جزائرنا من أجواء النعمة الربانية.واتفق أئمة المساجد المنتشرة عبر 47 بلدية بالولاية خلال خطب الجمعة، على أن استقرار الجزائر خط أحمر ولا يمكن تجاوزه، خاصة وأن نعمة الأمن والاستقرار هي من أعظم ما امتنّ الله به على عباده وأن العبث بأمن واستقرار البلاد يعتبر من خيانة الوطن وأن نعمة الأمن تستدام بالشكر قولا وعملا، معتبرين أن الأحداث الأخيرة التي وقعت بمدينة بجاية هي من دسائس الحاقدين على الجزائر وأن سكان بجاية بريئون منها براءة الذئب من دم يوسف.من مسجد السلام ببلدية بلعايبة، أشار الإمام غربي رابح، إلى أن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجرائد، تزرع الفتنة والنميمة وتشهر للعنف، مؤكد أن هذه الوسائل الإعلامية سوف يكون لها عقوبة كبيرة من الله سبحانه وتعالي، داعيا جموع المصلين وخاصة الشباب منهم، إلى عدم الانصياع وتصديق كل ما يتم نشره وأن الأولى هو الدفاع عن الجزائر، لأنها وطننا الوحيد وليس لنا وطن غيرها.في ذات السياق، استجاب سكان المسيلة إلى حملة رفع الأعلام الوطنية على شرفات المنازل وعبر عديد الأحياء التي اكتست حلة جديدة، فيما فضل بعض شباب الأحياء رفع علم من الحجم الكبير من بداية الحي إلى نهايته. في حين شن أبناء الحضنة عبر شبكة التواصل، هجمة شرسة على الذين يخططون لضرب استقرار الوطن من خلال منشورات تدعو إلى الدفاع عن الجزائر والتطور الذي شهدته الجزائر خلال المرحلة الأخيرة، رافضين جميع عمليات التهويل التي ينشرها بعض الراغبين في زرع الفتنة في البلاد.وأبرز أئمة في مساجد سطيف، في خطبة يوم الجمعة، أهمية الأمن في حياة الناس، خاصة في هذه الظروف التي تمر بها أمة الإسلام، مذكرين بالمناسبة بضرورة الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار ببلادنا ورد كيد الحاقدين.وذكروا بما ورد في القرآن الكريم عن أهمية الأمن من الخوف، خاصة ما ورد في سورة قريش، وكذا الحديث النبوي الشريف المعروف: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».وعادوا بالحديث وتذكير كل المصلين بما عاناه مجتمعنا قبل عدة سنوات من محن كادت تعصف بالبلاد، إلى أن أنعم الله على بلادنا بالأمان والاستقرار.ودعا الأئمة الله تعالى أن يديم علينا هذه النعمة، وحثوا المصلين على ضرورة الحفاظ عليها لخير البلاد والعباد للجزائر وسائر بلاد المسلمين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)