اعتبر منطق "كوطة" المرأة في الانتخابات إهانة كبيرة، حمّانة للأمة العربية:

كشف الأمين العام لحزب الشباب السيد حمانة بوشرمة "للأمة العربية" في اتصال هاتفي أن إعداد قوائم الترشيحات وضبطها يبقى أمرا مؤجلا بالنسبة للحزب إلى ما بعد عقد مؤتمره التأسيسي الذي يبقى هدفه لحد الساعة مشيرا أن المؤتمر من شأنه أن يعقد يومي 24 و25 من الشهر الجاري بالجزائر العاصمة.في ذات الجانب أضاف السيد حمانة أن حزب الشباب يبقى مفتوحا لكل شرائح الشباب الذي سيختار من يمثله في الانتخابات ومن سيتولى أموره وشؤونه بالبرلمان خاصة وأن ممارسة الفعل السياسي اقتصر على من يجيد فن المراوغة ومنطق الريع حسب ما أشار إليه محدثنا، مؤكدا في سياق حديثه للجريدة بأن كل هاته الأساليب في الاستحقاقات السابقة كان التزوير المنطق الرئيسي المعتمد فيها. يأتي هذا في الوقت الذي عرج الأمين العام لحزب الشباب على انضواء العديد من الشباب سابقا تحت لواء أحزاب كثيرة فرضت نفسها في الساحة السياسية بالجزائر لكن في نهاية المطاف أُبعد هؤلاء الشباب عن مناصب اتخاذ القرار وهو ما خيب آمالهم لتبقى هاته المناصب لأشخاص طاعنين في السن ظهرت عليهم الشيخوخة بالمقاعد نظرا لرفضهم المطلق تركها وتداولهم عليها. في ذات الجانب فتح السيد حمانة النار على الأحزاب التي تعتمد الشكارة للتعيينات فعلى رأس القوائم الخاصة بالترشيحات مشيرا أن هذا الأمر عشش في الساحة السياسة بالجزائر لعدة سنوات فمن الغير الممكن أن تهمل الكفاءات الجزائرية من شباب حرموا من الفرص وتترك لآخرين لا مسئوليات لهم ولا علاقة لهم بطموح الشباب والشعب برمته سوى "الشكارة" موضحا أن كل هاته التجاوزات تركت الشباب يعجز عن ممارسة السياسة. وبخصوص التحضيرات للمؤتمر التأسيسي كشف محدث "الأمة العربية" بأن حزب الشباب لم يستطع عقد جمعيات عامة بكل ولايات الوطن ال 48 حيث تم عقدها ب 30 ولاية وذلك بسبب التسابق مع الزمن لعقد المؤتمر مشيرا أن الحزب سيسعى لبناء نفسه على بنيان مرصوص وصحيح لضمان ديمومته. وبخصوص منطق "الكوطة" لتمثيل المرأة في الانتخابات كشف الأمين العام لحزب الشباب أنها إهانة كبيرة للمرأة مشيرا أن الجزائر نسبة النساء بها أكبر من الذكور بالإضافة إلى كون الجامعيات أكثر من الجامعيين متسائلا بأي حق أن يتم التعامل مع العنصر النسوي بهاته الطريقة المهينة. وبشأن البرنامج الذي سيعتمد عليه حزب الشباب ككل دخوله معترك الحملة الانتخابية كشف السيد حمانة أن الحزب اتفق على بناء دولة المؤسسات رافضا التسيير القبلي والولاء ورافضا أيضا مركزية الدولة مشيرا أن الحزب يسعى للنظر في برنامجه المقدم إلى تقسيم إداري جهوي تراعى فيه الخصوصية، الجغرافية والاقتصادية بكل منطقة ويكون تكامل الولايات مع مراجعة منظومة التنمية الاجتماعية من خلال التنمية البشرية، موضحا أنه إذا كانت السلطة قد نجحت في تجسيد المشاريع التنموية فقد فشلت في بناء المواطن وكذا بناء الأسرة التي أصبح عنوانها الطلاق والعنوسة موضحا أن 11 مليون جزائرية في سن الزواج مهددين بالعنوسة وهو البرنامج الذي ارتأى الحزب الدخول به معترك تشريعيات ماي 2012. جدير بالذكر أن الأمين العام للحزب الشباب كان قد أكد خلال الجمعية العامة التي عقدت بعاصمة غرب البلاد أن حزبه جاء لقهر "الديناصورات" على حد ذكره فاتحا النار على الحزب العتيد "الأفلان".