اشتباكات بين متظاهرين ورجال أمن بساحة المؤتمرات تونسيون يحتجون على زيارة أمير قطر للمشاركة في احتفالات الثورة

 شهدت ساحة المؤتمرات بالعاصمة التونسية، أول أمس، اشتباكات بين رجال أمن ومواطنين محتجين على زيارة أمير دولة قطر، الذي ألقى خطابا تضمن إطلاق وعود بوقوفه إلى جانب الشعب التونسي وإقامة استثمارات كبرى من قبل الشركات القطرية في تونس.
وقام عدد من الناشطين الحقوقيين بتنظيم وقفة أمام سفارة قطر احتجاجا على زيارة حمد بن خليفة آل ثاني للمشاركة في الذكرى الأولى للإطاحة بنظام بن علي. وكان عدد من المواطنين التونسيين خرجوا، ليلة الخميس إلى الجمعة، في مظاهرة احتجاجية بشوارع مدينة صفاقس، تبعها تجمّع شعبي في شارع بورفيبة الرئيسي للتنديد بالزيارة التي اعتبروها امتدادا للنفوذ الأمريكي بالمنطقة، وسط نداءات بالتعقل وضبط النفس لتفادي أي انزلاقات من شأنها أن تدخل البلاد في فوضى.
وفي هذا السياق، قالت هدى المسعودي، الصحفية بجريدة ''الصحافة'' التونسية، في تصريح ''لـ''الخبر''، إن ''الاحتجاجات كانت سلمية وتعبّر عن رأي مخالف''، مؤكدة أنها تؤيد المواقف الرافضة لقدوم الأمير حمد بن خليفة إلى تونس، خاصة في ظل ما اعتبرته ''ظرفا حساسا يتميز بالخوف على الثورة من أي تدخل خارجي في سياسة البلاد التي تسير بخطى ثابتة نحو بناء ديمقراطية فاعلة، واللعب على وتر حاجة تونس الاقتصادية وتضرر ميزانيتها بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع''.
كما سجلت آراء أخرى اعتقاد التونسيين بأن دولة قطر تحاول استمالة قادة تونس بعرضها مساعدات مالية مهمة على شكل مشاريع، لكن الغرض في نظرهم ليس بريئا وإنما يتعلق بمحاولة الركوب على إنجازات الثورة التونسية والالتفاف على مصير بقية الثورات العربية، التي تبقى بين مد وجزر.