الجزائر

استمرار معركة دمشق وتعليق الرحلات يزيد من عزلة النظام إجماع دولي على تحذير سوريا من استخدام السلاح الكيميائي



استمرار معركة دمشق وتعليق الرحلات يزيد من عزلة النظام                                    إجماع دولي على تحذير سوريا من استخدام السلاح الكيميائي
أجمعت الحكومات الغربية، أمس، على تحذير النظام السوري من استعمال الأسلحة الكيميائية، في تأكيد على أن اللجوء لهذا النوع من الأسلحة سيكون النقطة الفاصلة التي تضطر المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء إراقة الدماء في سوريا. وقد أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تظل مكتوفة الأيدي في حال أقدم النظام السوري على استعمال السلاح الكيميائي.
قال وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، إن بلاده لن تسكت على من ''يستعمل السلاح الكيماوي ضد شعبه''، وهو ذات الموقف الذي ذهب إليه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس راسموسن بقوله إن ''استخدام سوريا أسلحة كيميائية سيؤدي إلى رد فعل فوري من الأسرة الدولية''. وتأتي هذه التحذيرات بالرغم من تأكيد الخارجية السورية أنه ''لا توجد نية لدى النظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية''، غير أن مصدرا استخباراتيا أمريكيا أشار إلى أن ''دمشق تقوم حاليا بخلط المكونات اللازمة لاستخدام غاز السارين عسكريا''، مع التأكيد على أن غاز السارين مادة شديدة السمية تؤدي إلى الشلل الكامل ثم الوفاة. ولم تختلف المواقف في المنطقة العربية، على اعتبار أن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أكد في تصريح صحافي أن ''استخدام أسلحة كيميائية في سوريا سيغير المعطيات''، في إشارة إلى احتمال تجسيد تدخل عسكري لوقف إطلاق النار. في المقابل أشار وزير خارجية العربية السعودية، الأمير سعود الفيصل، أن ''الوقت حان لتغيير النظام في سوريا. وتبقى عملية الانتقال السياسي للسلطة أكثر ضرورة وحتمية للحفاظ على سوريا موحدة أرضا وشعبا''، داعيا الرئيس الروسي إلى تغيير موقفه قائلا: ''تغير موقف روسيا إزاء سوريا سيفتح الطريق لحل الأزمة''.
ميدانيا، يستمر تدهور الوضع الأمني والإنساني، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الجيش السوري النظامي قصف عدد من المناطق في العاصمة وفي محيط المطار الدولي، ما يصعد الأحداث في معركة دمشق، حيث أدت المواجهات بين الجيشين النظامي والحر المنشق إلى تعليق عدد من شركات الطيران لرحلاتها بسبب تدهور الوضع الأمني في المطار، فيما شرعت المنظمات الدولية الرسمية وغير الحكومية الناشطة في سوريا في تقليص عدد ممثليها تحسبا لتدهور الوضع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)