الجزائر

استمرار المواجهات يخلف 40 قتيلا و86 جريحا مخاوف من حرب أهلية في اليمن



الرئيس صالح يلمح إلى موافقته على توقيع المبادرة الخليجية دخل اليمن منعطفا خطيرا في ظل استمرار المواجهات المسلحة العنيفة بين قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للرئيس صالح، وبين أتباع الشيخ صادق الأحمر زعيم حاشد كبرى قبائل اليمن، منذ مساء الاثنين الماضي التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
 زادت بوادر تخوف المراقبين من اندلاع حرب أهلية في ظل استمرار وتوسع المواجهات المسلحة التي استخدم الطرفان فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، تسببت في نزوح عشرات الأسر من منطقة الحصبة مكان منزل الشيخ الأحمر. وشهد اليومان الماضيان مواجهات عنيفة راح ضحيتها أكثـر من 40 قتيلا و86 جريجا من الطرفين ومواطنين.
وأكد شهود عيان أن القوات الأمنية الموالية للرئيس صالح أغلقت كافة المنافذ المؤدية إلى منزل الشيخ الأحمر، وقال الشهود لـ الخبر إن رجال القبائل المسلحة التي تتوافد على العاصمة اليمنية صنعاء سيطرت على مباني ومنشآت حكومية منها وزارات الصناعة والداخلية، ووكالة الأنباء الرسمية سبأ، والمقر الرئيسي للحزب الحاكم، وغيرها القريبة من منزل الأحمر الذي تعرض لقصف مدفعي كان بداخله عدد من المشايخ الوسطاء يناقشون قضية التوفيق بين الطرفين للوصول إلى حل يتم على ضوئه إيقاف المواجهات المسلحة المستمرة .
وحذرت المعارضة اليمنية الممثلة بتكتل اللقاء المشترك من جر البلاد إلى حرب أهلية وإجهاض ثورة الشعب السلمية. كما حمل الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر وإخوانه، الرئيس صالح مسؤولية كافة التبعات التي حصلت جراء الاعتداء الذي نتج عنه سقوط قتلى وجرحى من الحراسة الخاصة بمنزل والدهم المرحوم الشيخ عبد الله الأحمر. فيما حمّلت وزارة الداخلية اليمنية أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر مسؤولية اندلاع المواجهات المسلحة، متهمة أولاد الأحمر بإطلاق النار والاعتداء على مدرسة الرماح بحي الحصبة ومبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
ومن جهته قال الرئيس صالح إنه يأمل في أن لا يصبح اليمن دولة فاشلة أو ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة، مضيفا أن الشعب اليمني يريد انتقالا سلميا للسلطة، وإنه يأمل في أن لا يصبح اليمن صومالا آخر، مؤكدا أنه سيتم القضاء على العنف وسيعاد بناء الاقتصاد.
وألمح الرئيس صالح إلى موافقة التوقيع على المبادرة الخليجية صباح أمس، حيث قال مصدر قيادي في المعارضة اليمنية لـ الخبر إن صالح اتصل بأحد قياديي المعارضة ممثلة تكتل المشترك، ووافق التوقيع بشرط العودة إلى الحوار، وهو ما لم توافق عليه المعارضة في الوقت الراهن، كون الوضع معقدا بعد التصعيد العسكري.
ومن المتوقع أن يصل أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى صنعاء خلال الساعات القادمة، محاولا إيقاف المواجهات التي يخشى أن تتطور وتصل إلى حرب أهلية تتضرر منها المملكة السعودية.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)