الجزائر

استقبلنا 60 ألف سائح في 2018



أكّد السيد عماري التهامي مدير السياحة والصناعة التقليدية بولاية أدرار في حديثة إلى "المساء"، أنّ قطاعه عرف في الآونة الأخيرة، قفزة نوعية جراء استغلال المقوّمات السياحية التي تزخر بها منطقتا أدرار وتيميمون وغيرهما من المناطق بالولاية، حيث أعلن عن استقبال 57 ألف سائح من مختلف المناطق إلى جانب 3 آلاف سائح أجنبي إلى غاية جانفي الجاري.أشار المسؤول إلى توفير الأطر المناسبة لخوض غمار الاستثمار السياحي وتوسّعه من خلال إعطاء الموافقة المبدئية لإنجاز 120 مشروعا سياحيا من فنادق ومخيمات سياحية. كما أوضح أنّه يوجد حاليا 60 مشروعا قيد الإنجاز، منها 36 فندقا في كل من أدرار وتميمون، فيما يُرتقب تسلّمها عند نهاية السنة الجارية 2019، بأكثر من 2000 سرير إضافي "حتى نرقى، كما قال، إلى تطليق مشكل استقبال السياح". وتمّ إعادة ترميم وصيانة فندق قورارة بتميمون، وفندق توات بمدينة أدرار.
أما بخصوص توافد السياح على الولاية التي عرفت استقبال أعداد كبيرة منهم خلال الأشهر الأخيرة، فقد أشار المسؤول إلى إحصاء 57 ألف سائح من مختلف الولايات و3 آلاف أجنبي من مختلف الجنسيات زاروا الولاية، أكثرهم حلّوا بمنطقة تيميمون المعروفة عالميا بكنوزها السياحية المميزة، الأمر الذي أعطى المنطقة تنشيطا كبيرا للسياحة الصحراوية، وهو ما ساعد، حسبه، في فتح مناصب شغل، وتسويق منتجات الصناعة التقليدية التي يسهر عليها حوالي 9 آلاف حرفي بالولاية بالموازاة مع تنظيم عدة مهرجانات خاصة في شهر ديسمبر عند نهاية السنة ومع إحياء أسبوع المولد النبوي الشريف والمهرجان الثقافي أهليل وغيرها من الأنشطة التي ساهمت بشكل كبير في استقطاب السياح.
وأضاف المدير أنّه يُرتقب استقبال إلى غاية نهاية شهر مارس من السنة الجارية، نحو 4 آلاف سائح آخر، وتكون سنة 2019، حسب تأكيده، "سنة فتح العديد من الهياكل السياحية الجديدة، خاصة منها فندق توات العمومي بوسط المدينة الذي تشرف عليه شركة تركية تعمل على التوسعة والترميم بمبلغ مالي يفوق 35 مليار سنتيم"، مشيرا إلى أنّ الفندق سيُفتح بحلة جميلة ليكون في مستوى استقبال سياح الولاية، ومعتبرا أنّ هذه الجهود كلّها تنصب في إطار تنشيط السياحة الصحراوية التي تراهن عليها الدولة كبديل اقتصادي واعد. وأضاف أن، في المقابل، ولاية أدرار تودّع مشكل هياكل الاستقبال التي تتطلب، حسب تأكيده، العمل على الترويج لها من خلال خطة مدروسة، تأخذ في الحسبان مقومات المنطقة السياحة والثقافية.
دراسة تقنية لمد خط السكة الحديدية
كشف والي أدرار حمو بكوش، مؤخرا، عن تسجيل مشروع دراسة تقنية؛ بهدف ربط ولاية أدرار بالسكة الحديدية على ثلاثة محاور، حيث يربط المحور الأوّل منطقة المنيعة بتميمون على مسافة 360 كلم، ثم ينتهي بمنطقة أدرار على مسافة 210 كلم، والمحور الثالث ينطلق من منطقة بني عباس بولاية بشار نحو أدرار على مسافة 500 كلم.
الدراسة، حسب الوالي، انطلقت في الميدان من طرف الخبراء لتحديد المسالك والأمور التقنية. وبعد الانتهاء منها تُعرض على الجهات المختصة لإصدار القرار النهائي، وبالتالي إعطاء إشارة إنجاز هذا المشروع، الذي قال إنّه "سينعكس إيجابا على حركة النقل بالولاية، ويسهب في عجلة التنمية والاقتصاد الوطني".
بلقاسم بوشريفي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)