الجزائر

استقبال شعبي كبير للرئيس في تمنراست بوتفليقة قطع مسافة 1200 كلم والتزم الصمت في زيارة دامت ساعتين



 هذه هي المرة الأولى التي ينزل فيها الرئيس بوتفليقة إلى الميدان منذ آخر زيارة قادته في 27 أكتوبر 2010، إلى ولاية ورفلة، وخص سكان تمنراست الرئيس باستقبال شعبي حافل وسط المدينة.
لم تدم زيارة الرئيس بوتفليقة إلى ولاية تمنراست أكثر من ساعتين، بعدما كان مقررا لها أن تدوم يوما كاملا. ووصل الرئيس إلى مطار تمنراست، التي تبعد عن العاصمة بـ1200 كلم، في حدود منتصف النهار، وأنهى برنامج الزيارة الذي كان يتضمن خمسة مواقع وسط وخارج مدينة تمنراست، في ظرف ساعتين، كما لم يدم تواجد الرئيس وسط مدينة تمنراست لتحية الآلاف من المواطنين الذين خرجوا لتحيته، وعلى غير عادته أكثر من 10 دقائق،   دشن خلالها تمثال ''الماء هو الحياة''، يمثل جبل الأهفار وشلالا من الماء، قبل أن يشق الطريق وسط حشد من المواطنين الذين اصطفوا لتحيته، بعضهم قدم من البلديات البعيدة كإينغر وعين فزام وتاظروك وعين أمفل وتين زواتين. وأثار أحد أعضاء فرق البارود، كان يحمل بندقية تقليدية، حالة من الارتباك لدى عناصر الحرس الرئاسي، عندما حاول الوصول إلى الرئيس بوتفليقة ليسلم عليه.
وخص سكان مدينة تمنراست الرئيس بوتفليقة باستقبال شعبي حافل، نشطته الفرق الفلكلورية والفنون الشعبية، ونشطت السلطات المحلية ومقرات حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي، الليلة التي سبقت وصول الرئيس، في توزيع صور الرئيس والأعلام، واستعانت السلطات خلال الليل بمكبرات الصوت المحمولة على سيارات لدعوة السكان للخروج صباحا لاستقبال الرئيس بوتفليقة، بشكل يسهم في قلب الصورة الإعلامية التي باتت تنقلها وسائل الإعلام الدولية عن الجزائر، والمركبة من مشاهد الاحتجاجات والمواجهات بين الشرطة والمحتجين في مناطق مختلفة، والمطالبات السياسية للأحزاب بشأن الإصلاح السياسي والتغيير.
وخلال الزيارة لم يدل الرئيس بوتفليقة بأي تصريح ذي أبعاد سياسية أو ملاحظات تخص المشاريع التي دشنها، على عكس كثير من التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية أن يستغل الرئيس زيارته إلى تمنراست لتمرير رسائل سياسية، والتزم الرئيس الصمت، وكان يكتفي بالاستماع إلى الشروحات التي تلقى عليه، عدا ملاحظات بسيطة لدى تدشينه لمشروع.
ورافق رئيس الجمهورية في زيارته وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، ووزير الأشغال العمومية عمار غول، ووزير السكن نور الدين موسى ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)