تضاعفت معاناة الراجلين خلال السنوات الأخيرة في ظل استفحال ظاهرة احتلال الأرصفة من طرف التجار و أصحاب المقاهي على السواء ، جعل العديد من المدن بمختلف شوارعها و أحيائها تغرق في الفوضى ، خصوصا بعاصمة الولاية و نذكر منها على سبيل المثال شوارع بن نعمة و فاتح إضافة إلى أنهج العقيد عميروش و الأمير عبد القادر و بن صافي بلعظم و فرطاسة و بشوارع ثاني أكبر المدن و هي وادي ارهيو كالشهداء و العربي بن مهيدي و الإمام عبدو و قادة بوعلام و غيرها من مدن جديوية و المطمر و الحمادنة .فأحياء و أماكن عديدة يحتل فيها التجار و أصحاب المحلات التجارية جل أرصفتها و يعرضون سلعهم لمختلف النشاطات التجارية كالألبسة الجاهزة و الأواني و التوابل فأصبحت تعرف اكتظاظا كبيرا لمرور الشاحنات و السيارات و الدراجات النارية ، مما ساهم في عرقلة حركة المرور، ما جعل الراجلين و وسائل النقل يسيرون مع بعضهم البعض على الطريق و لم تقتصر هذه الظاهرة على الأرصفة أمام المحلات فحسب ، بل الملاحظ أن السلع المتراصة على الرصيف يسطو أصحابها كذلك على جزء من الطريق الأمر الذي زاد الوضعية فوضى و عشوائية . و كما في كل مرة يشتكي العديد من المواطنين لا سيما أولياء تلاميذ الطورين الابتدائي و المتوسط ، الذين يجدون أنفسهم مجبرين على المرور وسط الطريق و كذلك أبناءهم المتمدرسين يجدون دائما صعوبة من أجل اجتياز الطريق للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية ، ما يرغمهم على سلك الطرقات مع المركبات أو التسلل بين حافة الرصيف و السيارات سواء المركونة أو التي تسير في الطريق و بالأخص عبر الأحياء و الأماكن التي تشهد حركة كثيفة خلال أيام الأسبوع . و هكذا عبر هؤلاء عن استيائهم و تذمرهم من تنامي هذه الظاهرة و بشكل كبير مما يشكل خطرا على الراجلين لا سيما منهم الأطفال الذين أصبحوا يجازفون بحياتهم يوميا و يسيرون في الطريق . كما تسببت هذه الوضعية أيضا في تسجيل العديد من حوادث المرور و آخرها حادث سقوط " شواية "على الرصيف قرب أحد المطاعم بشارع الشهداء بمدينة وادي ارهيو على رجل امرأة هذه الأخيرة لم تجد مكانا للسير ، تسببت في اصابتها بكسر و حروق بليغة في حين تعرض متمدرس بابتدائية الطاهر بوخاتم بذات المدينة لجروح بليغة بعدما صدمته سيارة بالحي القريب من المدرسة و الذي يعاني من نفس المشكل الذي شوه الصورة الحضرية للمدن و ساهم في استفحال الأوضاع مع غياب مصالح الرقابة لمكافحة هذه الظاهرة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ل بلجيلالي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz