الجزائر

استفتاء جنوب السودان وصل إلى 20 بالمائة أبيي ودارفور وشرق السودان واليد الطويلة



وصلت نسبة المشاركة، صباح اليوم الثاني من استفتاء جنوب السودان، إلى 20 بالمائة، من أصل 4 ملايين ناخب، داخل وخارج السودان. وتجري العملية تحت رقابة دولية مكثفة.  قال الرئيس الأمريكي، في بيان سابق، إن الولايات المتحدة لن تنسى أهل دارفور وستعمل على إيجاد حل لهذا الإقليم. وقد لا ينسى الصراع الذي ركز عليه الإعلام الغربي في منطقة أبيي ولن ينسى شرق السودان الذي شهد حروبا طاحنة، ولن ينسى النعرات القبلية والدينية التي تنفجر من حين لآخر على الأراضي السودانية الشاسعة.
وكان المدخل من دارفور، من منطقة الرعي والتشرد عند قبائل البدو الرحل، وتدخل التشاد ودول الجوار ثم الغرب بثقله للفصل في المعارك الدامية التي وصفوها بـ''جرائم في حق الإنسانية''، وأدين الرئيس البشير أمام المحكمة الدولية بسببها.
ذلك ما يعني أنها (الملفات العالقة) ستطرح بقوة عندما يُطوى ملف جنوب السودان، ليأتي بعدها إشكال منطقة أبيي النفطية التي تتوسط البلدين.
أما الجنوب الذي سيحتفل باستقلاله فسيُواجه الواقع الأليم... ''ففي مشهد لافت، ينطلق مسؤولو جنوب السودان بسياراتهم الجديدة اللامعة على الطرق المليئة بالحفر، يلوح السكان لهم وهم يهللون في فرحة غامرة بالاستفتاء التاريخي على الانفصال الذي حاربوا من أجله لسنوات (...). عندما تنحسر نشوة الاحتفالات بالاستقلال، فإن ظروف الحياة في جوبا،أو في أي مكان من هذا الإقليم الذي مزقته سنوات الحرب، ستكون صعبة للغاية، وستتحول الآمال العريضة لدى الجنوبيين في بناء دولة جديدة من الصفر إلى عبء يثقل كاهل الحكومة الجديدة''، حسب تقرير صحفي.
ويقول الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لرويترز: ''الجنوب لديه توقعات كبيرة لن تحقق جميعها رفاهية اقتصادية شبه فورية وتعليم ورعاية صحية، ولذلك سيكون هناك قدر كبير من خيبة الأمل''. هي نسبة أمية تتجاوز 85 بالمائة وغياب المرافق والمدن والعمران التي تمكن القوم من تأسيس بلد ودولة.  
ويقول سائق حافلة صغيرة ''لقد شقوا بعض الطرق وشيدوا بعض المساكن الجميلة لأنفسهم، لكن انظر... ما زال مستشفى جوبا في حالة مزرية''.
وكثيرا ما تتوقف اجتماعات الحكومة بسبب انقطاع الكهرباء التي تتوفر فقط لدى القلة المحظوظة. وتعتمد المدن التي وصلتها الكهرباء على مولدات كهرباء تعمل بالديزل لا يمكن الاعتماد عليها في غياب شبكة وطنية للإمداد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)