الجزائر

استغاثتها دخلت الفايس بوك عجوز بالأغواط تعيش وسط الجرذان منذ ثلاث سنوات



عجوز في الثمانينات من الأغواط، أصبحت صورها التي لم تتجاوز يوما جدران بيتها تملأ صفحات الفايس بوك في الأيام الأخيرة، بعد أن قررت إحدى الجمعيات المحلية خوض معركة مع السلطات، لإخراجها من الكهف الذي تلتجئ إليه منذ سنوات، بعد أن خربت الأمطار مسكنها.  لم نكن نتصور قبل زيارتنا للعجوز، المعاناة الكبيرة التي تعيشها العجوز بن حامد فاطمة بحي الشطيط الغربي بمدينة الأغواط والتي وجد نداءها عبر الفايس بوك تضامنا واسعا مع مواطنين من مختلف جهات العالم عبروا عن استعدادهم لمساعدتها وانتشالها من الحالة التي تتخبط فيها بعد تجاهل السلطات لمأساتها. فالعجوز المولودة سنة 1935 حسب شهادة ميلادها، مهددة منذ أربع سنوات بالموت في كل حين، لاسيما عند تساقط الأمطار وهبوب الرياح التي قد تأتي على السقف الذي تبقى من البيت.لم تكن الحاجة فاطمة تتوقع على عهد زوجها المرحوم، أن تكيد لها الأيام مثلما فعلت، وتضطر للاختباء في جحر من التراب بحي الشطيط الواقع جنوبي مدينة الأغواط، لتقاسم الجرذان حياتها ثلاث سنوات كاملة.ومثلما كان حال الحاجة رحمة ، التي نشرت الخبر قصتها قبل أيام، كان الحال بالنسبة لفاطمة التي أوصد المسؤولون أبوابهم في وجهها، ولم يلتفت إليها أحد، بل رفضوا مقابلتها كلما تنقلت إليهم، رغم ما يمثله ذلك بالنسبة لها بسبب تقدمها في السن وسوء وضعها الصحي، رغم أن مصالح المراقبة التقنية كانت تؤشر في كل مرة على ملجأها بالأحمر، ما يعني ضرورة إخراجها منه عاجلا، إلى أن قررت جمعية التعاون الاجتماعي المحلية، تبني قضيتها وإطلاق نداء استغاثة عاجل للمحسنين، من خلال عرض صورها بالفيديو على صفحات الموقع الاجتماعي الفايس بوك على الأنترنت، ونقل مأساتها بالصوت والصورة، ما جعل الكثير من المواقع الإلكترونية تتداول الصور وتعيد نشرها.وحسب رئيس جمعية الهدى بنفس المدينة، السيد بلعباس بنيش، الذي تنقل إلى مأوى العجوز، فقد وجدت من بين أمتعتها جرذان ميتة، قامت بنهش وتفتيت تلك الأمتعة. وتعيش العجوز في ذلك الكهف وحيدة، كونها لم ترزق بأبناء، وتقتات من صدقات المحسنين فقط، عندما تتوفر.وقد أكد ذات المتحدث أن ما يحدث في الأغواط، سيناريو محكم لبعض الأشخاص الذين يحرصون على إخفاء الحقائق عن الوالي، ويضربون حائطا من العزلة عليه، ويستدل بنيش في هذا، كون مشكلة العجوز رحمة، قد عرفت الحل بمجرد بلوغ خبرها لمسؤول الولاية، الذي اتخذ قرار إفادتها من سكن، بشكل فوري. نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)