الجزائر

استعراض باهر يعكس انسجام القوات المسلحة



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أبان الضباط المتخرجون أول أمس، من الأكاديمية العسكرية لشرشال «الرئيس الراحل هواري بومدين»، بإشراف نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، مستوى عال من الانسجام بين القوات المسلحة، خلال الاستعراض العسكري الباهر الذي قدموه بالمناسبة.
واستهل الفريق قايد صالح مراسم حفل تخرج الدفعات المتخرجة التي حملت اسم المجاهد المرحوم العميد «كمال عبد الرحيم» الذي وافته المنية سنة 2017، بتفتيش مربعات الطلبة ليؤدي بعدها المتخرجون يمين القسم كالتزام منهم على خدمة الوطن في كل الظروف، قبل أن يشرف نائب وزير الدفاع بمعية إطارات سامية بوزارة الدفاع الوطني على تقليد الرتب وتسليم الشهادات إلى المتفوقين الأوائل من كل دفعة، تشجيعا لهم على التألق والتميز.
وتتشكل الدفعات المتخرجة من الدفعة ال50 من التكوين الأساسي والدفعة ال12 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة الثالثة لضباط دورة الماستر، حيث تلقى المتخرجون تكوينا وفق البرنامج التدريبي المقرر.
وقدم أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي عروضا رياضية في القتال المتلاحم و»الكاراتي» و»الكونغ فو» و»التايكواندو» وحركات بدون سلاح. كما تم تقديم تمرين قتالي بياني، أبرز مدى تحكم القوات المسلحة في القضاء على مجموعة إجرامية قبل أن يختتم العرض بتشكيل حماة الوطن لوحة تمثل خريطة الجزائر على ألوان الراية الوطنية راية الشهداء.
ووسط حضور قوي لعائلات الطلبة المتخرجين، تواصلت مراسم الاحتفال بتسليم راية المدرسة إلى الدفعة القادمة ليفسح المجال أمام استعراض عسكري مميز ترجم القدرات القتالية العالية التي تزخر بها مختلف أسلحة قوات الجيش الوطني الشعبي وسط تناغم وانسجام تام.
وبالمناسبة، أبرز قائد المدرسة، اللواء بلقاسم بوعافية، في كلمة له نوعية التكوين العسكري والعلمي المتخصص المساير للمتطلبات الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي التي تلقاها الضباط، مشيرا إلى الدور الريادي للأكاديمية من أجل تخريج نخبة من إطارات الجيش الوطني الشعبي وتلقينهم حب الوطن والعمل الدؤوب على المحافظة على أمن واستقرار البلاد.
وتابع الحضور بثا مباشرا على شاشة عملاقة لتمرين بياني نفذته القوات البحرية حول تحرير رهائن على متن سفينة ومساعدتهم، لتختتم المراسم باستعراض عسكري للدفعات المتخرجة على أنغام الموسيقى العسكرية، قبل أن يسدل الستار على التظاهرة على وقع قفز المظليين حاملين الراية الوطنية راية الشهداء والأمجاد.
وشكلت المناسبة فرصة أمام الفريق قايد صالح لمتابعة بعض العروض العلمية المنجزة من طرف الطلبة الضباط العاملين عن طريق تقنية البث المرئي عن بُعد، قبل أن يشرف على حفل تكريم عائلة المجاهد المرحوم، العميد كمال عبد الرحيم.
وولد فقيد الجزائر كمال عبد الرحيم ابن مدينة الجسور المعلقة قسنطينة يوم 5 مارس 1935، وقد انظم إلى جيش التحرير الوطني سنة 1957.
وغداة الاستقلال، واصل مشواره العسكري وتدرج في المسؤوليات منها قائد للمدرسة الوطنية لأسلحة القتال بباتنة من سنة 1969 إلى 1972 ثم مديرا لأسلحة القتال بوزارة الدفاع الوطني إلى غاية سنة 1975. كما شغل الفقيد منصب قائدا للناحية العسكرية الثانية من سنة 1979 إلى عام 1984، قبل أن يختتم مساره المهني العسكري بتقلد منصب قائد للقوات البحرية سنتي 1987 و1988 ثم يحال على التقاعد.
ونجا الفقيد سنة 1993 من اعتداء إرهابي تعرض له من طرف جماعة إرهابية لم تتمكن من النيل منه، فكان أحد رجالات الجزائر البررة إلى أن وافته المنية يوم 24 أكتوبر 2017 بالمستشفى المركزي العسكري للجيش عن عمر ناهز ال82 سنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)