الجزائر

استشهاد فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 30 آخرين



استشهد فلسطيني وأصيب أكثر من 30 آخرين في اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب متأثرا بجروح أصيب بها في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 12 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي بينهم حالتان خطيرتان، و17 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و40 بحالات اختناق لدى محاصرة قوة إسرائيلية بناية أبو صالحة في الجبل الشمالي في المدينة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي تجاه الشبان، وأوقعت الإصابات في صفوفهم. وفي السياق ذاته، ارتفع عدد الشبان الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، لخمسة مواطنين على الأقل خلال عملية اقتحام الجبل الشمالي.شخصيات فلسطينية: لن نسمح بمرور إعلان ترامب
أكدت شخصيات فلسطينية ورجال دين رفضهم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، ووقوفهم إلى جانب الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإفشال هذا الإعلان وكافة المشاريع السياسية التي تستهدف مدينة القدس بالتهويد أو التهجير أو التضييق على أهلها، ودعوا إلى تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقاء في رام الله امس نظمته مفوضية العمل الجماهيري في هيئة التوجيه السياسي تحت شعار وحدتنا الوطنية طريقنا للتحرر.. وخلف قيادتنا وقراراتها الحكيمة . ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، الذي القى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيابة عنه، أن إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، سيفشل بفضل الصمود الفلسطيني ووقوف العالم أجمع ضد هذا الإعلان، وفرض عزلة دولية على الولايات المتحدة والاحتلال، ومقدمة لإفشال صفقة القرن التي أصبحت معالمها واضحة ولا تلبي الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني. وأضاف أن القدس أرض التآخي الإسلامي المسيحي منذ العهدة العمرية، وأن لا أحد في العالم يمكنه تغيير واقعها مهما امتلك من قوة، ما دام الشعب الفلسطيني موحدا ومرابطا في أرضه ومدافعا عن حقوقه، وقد أثبتت التجارب السابقة ذلك منذ قرن من الزمن. وأشاد عباس زكي بمواقف القيادة الفلسطينية في مواجهة إعلان ترامب، وقال إن الشعب الفلسطيني بعدالة قضيته، استطاع ايصال صوت العدل الفلسطيني الى العالم أجمع، وحققت القيادة إنجازات سياسية وازنة في القمم العربية والإسلامية والإفريقية والأوروبية، مشيرا إلى التطور الذي طرأ في موقف الاتحاد الأوروبي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال إن موقفنا قوي ونرفض أن يكون أي مسجد بديل للأقصى، وإن 138 دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين ونطالبها بسحب اعترافها بإسرائيل، وسنبقى بمستوى التحدي وسنصمد على أرضنا ونثبت على حقوقنا . من جانبه، أكد المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، عدنان ضميري، أن علاقة المسلمين والمسيحيين في فلسطين هي علاقة شراكة بين مواطنين، وليس للطائفية فيها أي اعتبار، وكانت القدس رمزا للوحدة والتآخي الإسلامي المسيحي في الماضي والحاضر وستبقى في المستقبل، ولن يغير واقعها ترمب أو غيره، ما دام الفلسطينيون متمسكين بإرثهم وقيمهم وثقافتهم الوطنية. وقال إن الحركة الصهيونية فشلت في تشويه وجه القدس، ولم تتمكن من إحداث فتنة طائفية أو شقاق بين أبنائها المسلمين والمسيحيين الموحدين في الدفاع عن القدس، التي كانت عنوان الثورات والانتفاضات والهبات الفلسطينية المتتابعة منذ قرن. وأضاف أن موقف الرئيس الفلسطيني، الذي عبّر عنه في المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية المتعاقبة، واجتماع المجلس المركزي واللجنة التنفيذية، ليس موقفا شخصيا، بل يمثل موقف الشعب الفلسطيني بكل أطيافه داخل الوطن وخارجه، وهو الموقف الذي عمد بدماء الشهداء خلال مسيرة نضال طويلة. وقال الضميري إن خطة ترامب ونتنياهو وقراراتهما، ستسقط على أيدي اطفال فلسطين وحجارتهم، مثلما أفشلوا مؤامرات سابقة أكثر فتكا. وأضاف: إننا اليوم أقرب من أي وقت مضى الى الوحدة والدولة والاستقلال وطرد المستوطنين من أرضنا . أما مدير أوقاف محافظة القدس، الشيخ إبراهيم زعاترة، فقال في كلمته إننا نلتقي لنؤكد أننا شعب واحد، بمسلميه ومسيحييه ، مضيفا ما بين وعد بلفور عام 1917 وإعلان ترامب عام 2017، قرن من الصراع على القدس وفلسطين، وسيزول الاحتلال الإسرائيلي كما اندثرت كل الاحتلالات السابقة، وستبقى القدس لأهلها مسلمين ومسيحيين، وسيرفع علم فلسطين على مآذنها وكنائسها وأسوارها، وسينتهي ظلم الاحتلال ، مؤكدا أننا سنبقى وحدة واحدة في مواجهة الاحتلال ولن تثنينا ممارساته عن تحقيق أهدافنا . كما كانت مسألة القدس والمؤامرات التي حيكت وتحاك ضدها لتهويدها ضمن تدخل أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى والذي اشار فيه الى إعلان ترامب، الذي اعتبرها مدينة يهودية، مضيفا أن صمود المقدسيين في وجه المخططات يحتاج الى دعم ومساندة. أما نائب محافظ القدس، عبد الله صيام، فدعا من جهته، الى مراجعة الواقع في مدينة القدس بصورة يومية، لان إجراءات الاحتلال لا تتوقف، وكان آخرها تجديد قرارات إغلاق مؤسسات فلسطينية في المدينة، وفرض الضرائب على الكنائس بمبلغ 190 مليون دولار، وعلى مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بمبلغ 27 مليون دولار، بالإضافة إلى نشر قوات الاحتلال في محيط وأحياء المدينة، لمحاربة الوجود الإسلامي، المسيحي فيها، وتحويلها الى مدينة أشباح. وعبّر صيام عن خشيته من فرض ضرائب مماثلة على أملاك الوقف الإسلامي في القدس، ضمن خطط ظالمة متتالية لترجمة إعلان ترمب على الارض. من جانبه، قال الرئيس الروحي للكنائس في رام الله، الارشمندريت إلياس عواد، أن القدس تتعرض لعدوان بعد إعلان ترامب، وأن الرئيس محمود عباس يتعرض لهجوم شرس لرفضه كل القرارات التي تستهدف القدس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال إننا نقف خلف الرئيس وقيادتنا الوطنية الصامدة والمدافعة عن حقوقنا . وأضاف أن المسجد الأقصى ومساجد القدس وكنائسها تتعرض الى عدوان لتغيير معالمها وتزييف واقعها ووجه رسالة الى العالم أجمع يطالبهم فيها بعدم الصمت على جرائم الاحتلال، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها الظالم على الشعب الفلسطيني ومدينة القدس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)