الجزائر

استرجاع مجموعة من القطع الأثرية وأسلحة قديمة كانت معروضة للبيع بباتنة



استرجاع مجموعة من القطع الأثرية وأسلحة قديمة كانت معروضة للبيع بباتنة
تمكنت فصيلة مكافحة الجرائم الخاصة بالتراث الثقافي التابعةللمصلحة الولائية للشرطة القضائية بباتنة من استرجاع مجموعة من القطع الأثرية وأسلحةمن الطراز القديم كانت معروضة للبيع بأحد المحلات بمدينة باتنة حسب ما علمأمس، من خلية أمن الولاية.
وتتمثل المسترجعات في 107 قطعة نقدية مصنوعة من معادن مختلفة تعود إلىالحقبتين الرومانية والنوميدية من بينها قطعة تعود إلى الفترة العثمانية تم صكهاسنة 1836 وقنديلين مصنوعين من الفخار يعودان إلى الفترة الرومانية .
وقد تم تسليم هذه المحجوزات إلى مديرية الثقافة بعد التأكد من صحتهاعن طريق عرضها على محافظ التراث الثقافي بذات المديرية.
كما تم خلال ذات هذه العملية التي جرت الأسبوع حجز أسلحةنارية قديمة تمثلت في مسدس فردي من نوع (روفيلفار) يعود إلى سنة 1973 من صنعفرنسي ومدفع صغير الحجم (عيار 16 ملم) بخرطوشة قديمة الطراز وقنبلة يدوية دفاعيةمنزوعة الصاعق ورصاصتين ومقذوف رصاص خاصين بالأسلحة الثقيلة القديمة الطراز.
وقد سلمت هذه المحجوزات بعد إجراء خبرة باليستيكية لها إلى متحف المجاهد.
كما حجزت في نفس العملية ماسورة بأجزائها المتحركة من نوع (كرابين)مصنفة كسلاح صيد حسب ما أضافه ذات المصدر.
وأحيل المشتبه فيه حسب ذات المصدر بتاريخ 16 ماي الجاري أمامالنيابة المحلية بملفين يخص الأول "بيع ممتلك ثقافي منقول محمي قانونا" ويتعلقالثاني ب"المتاجرة بأسلحة نارية مصنفة وفقا للقانون" وأحيل المعني على التحقيقثم أفرج عنه .
ويصنف تهريب التراث الأثري الثاني عالميا بعد تهريب المخدراتحسب ما أكدته بجيجل مختصة في علم الآثار غداة اللقاء الذي نظم بهذه المدينةحول التراث الأثري.
وأوضحت الآنسة دليلة حوق لعوين أستاذة بقسم علم الآثار بجامعة محمد الصديقبن يحيى بأن عديد الأشخاص في الجزائر وباقي العالم لهم ضلع في تهريبالآثار يقومون بصفقات مريبة ومشبوهة على حساب جزء هام من تاريخ الشعوب.
وقد حاولت هذه الجامعية في محاضرة كانت قد ألقتها خلال هذا اللقاءتسليط الضوء على البحوث والتنقيبات الأثرية المنجزة من طرف أدولف إيدويج ألفونسدولا مار الذي حل بهذه المدينة الساحلية في 1884.
واستنادا إلى هذه المحاضرة فإن دولا مار كان قد اشتهر بعديد الاكتشافاتالأثرية بهذه المنطقة ذات ألفي سنة حيث أصبحت اكتشافاته عبارة عن مرجع للمختصينفي علم الآثار والمؤرخين والباحثين المعاصرين الذين يهتمون بالماضي العريق لإيجليجلي.
كما أشارت المحاضرة إلى أن عددا من الآثار والقطع الأثرية اختفى منالمنطقة ليجد له مكانا اليوم بالمتحف الباريسي "اللوفر" أثناء وبعد الحقبة الاستعمارية.
ويتعلق الأمر بقطع أثرية وفسيفساء وقطع نقدية وغيرها للمنطقة لتوضعبمكان آخر مع أنها تنتمي للذاكرة والتراث الوطني.
وتضم منطقة جيجل التي تشكل متحفا في الهواء الطلق عديد الآثار التي تتطلبالحماية والمحافظة عليها.فبعاصمة الولاية يوجد على سبيل المثال موقع الربطة (النقطةالسوداء السابقة) الغنية بالمقابر البونية التي دفنت تحت الأرض بتيسيلي (منطقةسطارة) أوزيامة منصورية.
وكانت الآنسة حوق لعوين قد ألحت طوال عرضها على ضرورة تحسيس عامة الناسمن خلال مختلف الوسائل (الإعلام والملصقات والإعلانات" لحماية القدرات والتراثالأثري والمحافظة عليها باعتبارها تمثل مسارا هاما لتاريخ الشعوب" حسب ما ذكرتبه.
للإشارة فقد تم خلال اللقاء التطرق إلى أساطير أخرى يحتفظ بها السكان علىغرار التراث المادي وغير المادي المدفون تحت التراب.
ومن أشهر هذه الأساطير التي تشاع بجيجل أسطورة "الحصان الذهبي" الذي يكونقد دفن في أحد الأماكن بالقرب من "الربطة" حيث تم تشييد عديد البنايات في ضوء العمرانالذي انتشر في السنوات الأخيرة على مستوى هذا الموقع الذي يضم أضرحة بونية ذاتأغراض جنائزية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)