استحداث وحدات تطوير البحث التكنولوجي والتطبيقي في كل مؤسسة

دعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون، مؤسسات القطاع إلى ضرورة استحداث وحدات تطوير البحث التكنولوجي وتخصيص ميزانية خاصة لتطوير البحث التطبيقي، بعيدا عن الأكاديمي الذي تعتمده الجامعات الجزائرية بصفة أكبر.أكدت فرعون خلال تنشيطها، أمس، ندوة بمنتدى جريدة “الشعب”، أن وزارة البريد تولي أهمية كبيرة لمجال البحث العلمي من خلال العمل على استقطاب الكفاءات الجزائرية التي استفادت من تكوين بالخارج والاستعانة بخبراتهم المعرفية، بالإضافة إلى خلق شراكة بين المتعاملين الاقتصاديين والجامعة الجزائرية.من جهة أخرى، كشفت المسؤولة الأولى عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عن موعد تفعيل الدفع الإلكتروني والذي سيكون خلال سنة 2017، موضحة أن هذا الإجراء سيساهم بشكل كبير في القضاء على مشكل السيولة التي يعاني منها الزبائن عبر مختلف أرجاء الوطن، ولو أن نقص السيولة على مستوى مراكز” بريد الجزائر”، بحسب الوزيرة، عرف انخفاضا في الآونة الأخيرة بنسبة تصل إلى 80 من المائة، لاسيما في فترة المناسبات والأعياد.في ذات السياق، أضافت الوزيرة أن مؤسسة “بريد الجزائر” سيتم تعزيزها ب800 وصلة خاصة لتسريع عمل شبكة الأنترنت، زيادة على استحداث مكاتب جديدة تابعة للشركة في بعض الولايات التي تعرف نقصا، موضحة أن زيادة مكاتب البريد ليس بالأمر السهل وإنما يتطلب تخصيص ميزانية تنفقها المؤسسة من مداخليها الخاصة وليس عن طريق الاستعانة بأموال الدولة، بالإضافة إلى إجراءات التجهيز وتكوين اليد العاملة.وأكدت هدى فرعون، أن الوزارة تسعى أيضا إلى استحداث مؤسسات جديدة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال العمل المشترك الذي يجمعها مؤسسة “لونساج”، مشيرة إلى أن حوالي 20 شركة مصغرة تم استحداثها من قبل مستثمرين شباب سيساهمون بشكل كبير في تطوير الاتصال الرقمي في المستقبل وتقديم خدمات ذات نوعية للزبائن.فيما يخص بعض الأحياء الجديدة التي لا تتوافر على خدمة الأنترنت الثابت ولا يتمكن سكانها من الحصول على خدمة الجيل 4، قالت الوزيرة إن 60 من المائة من الطلبات التي وصلت مؤسسة “اتصالات الجزائر” على خدمة الجيل 4 الثابت، خاصة بالأشخاص الذين يملكون خدمة الأنترنت الثابت وفي نفس الوقت يريدون تجربة الخدمة الحديثة، وهو ما أدى - على حد تعبيرها - إلى حدوث ضغط كبير على الوكالات التجارية التابعة للمؤسسة، مشيرة في سياق آخر إلى أن الانقطاعات التي يسجلها الزبائن في الأنترنت تعمل اتصالات الجزائر على تداركها من خلال تجديد وتحديث الشبكة تدريجيا.