الجزائر

استثمار المؤسسات الاقتصادية في تسويق العلامة التجارية بالنوادي الرياضية لكرة القدم دراسة ميدانية بولاية المسيلة



لقد تغيرت مفاهيم الرياضة في عصرنا الحالي عن المفاهيم القديمة ، وذلك نتيجة ارتباطها بكثير من مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، ولعل المجال الاقتصادي من أبرز المجالات التي شهدت تطورا ملحوظا للرياضة حيث انتقلت الرياضة فيه من الهواية إلى صناعة كبيرة ارتبطت فيه بمفاهيم اقتصادية كالتسويق والاستثمار والتمويل والرعاية ، موفرة بذلك فوائد و مداخيل خيالية ، جعلت من الدول تسعى إلى رسم سياسات واستراتجيات لتطويرها والمساهمة في انتشارها والاستفادة من مزاياها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، كذلك تتنافس هذه الدول لاستضافة أهم البطولات والمنافسات الرياضية العالمية لما لها من عوائد وأرباح مالية خيالية ، تشمل مداخيل السياحة والإعلام والإشهار والتسويق ، وهو ما يشجع القطاع الخاص المتمثل في الشركات و رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية الخاصة والتي تسعى إلى الاستثمار في النوادي الرياضية من أجل التشهير للعلامة التجارية والوصول إلى المستهلك عبر قناة الاتصال والمتمثلة في النادي الرياضي حيث يبدي أنصار النادي ولاء لكل ما يتعلق بالنادي الرياضي حيث يصبح هذا الولاء عنصرا مهما لاستثماره وتكوين عاطفة تجاه المؤسسة الاقتصادي المستثمرة في النادي و مما لاشك فيه أن وجود المؤسسات الاقتصادية مرتبط بوجود المستهلك الفعلي أو المتوقع و باعتبار أن توجه المؤسسة الاقتصادية نحو السوق ومع تزايد المنافسة من جهة و كذلك الإختلافات بين المستهلكين من جهة أخرى تفرض على المؤسسة الحديثة الإقتراب أكثر من السوق أو المستهلك وهذا ما تتيحه الرياضة بشكل عام . وتعمل الجزائر في الآونة الأخيرة على خوصصة المؤسسات الاقتصادية العمومية وتشجيع الاستثمار ، وتوفير كل الظروف للانفتاح على اقتصاد السوق من خلال نص وتعديل قوانين سابقة تتعلق بترقية الاستثمارات ، ووضع جملة من الإجراءات التحفيزية والتسهيلات اللازمة لكسب ثقة المستثمرين ، وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للاستثمار في المجال الرياضي لما تزخر به الجزائر من إمكانيات مادية وبشرية وقدرات واعدة ومنشآت ومرافق رياضية ضخمة تسمح بتنمية الواردات المالية للأندية الرياضية ورغم المحاولات التي تمارسها الأندية مع بعض المؤسسات الاقتصادية والمستثمرين الوطنيين والأجانب ، فان المشاكل المالية كانت وما تزال حتى اللحظة هاجس يقلق المسئولين عن الأندية الرياضية خصوصا في أندية المستويات الولائية والجهوية التي تعرف عجزا في دفع حقوق الاشتراك في البطولة وتكون في معظم الحالات سببا في عدم إشراك النوادي في هذه البطولات3 ، ويرجع ذلك إلى محدودية استثمار المؤسسات الاقتصادية في مجال الرياضة ، مكتفية ببعض الأندية التي تنشط في الرابطة المحترفة الأولى والثانية وعلى ذلك نسعى من خلال هذه الدراسة الى معرفة توجهات المؤسسات الاقتصادية للاستثمار في النوادي الرياضية التي تنشط في المستويات الأقل ونقتصر في هذه الدراسة على الأندية الرياضية بولاية المسيلة

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)