الجزائر

استبعد نهاية عاجلة للتدخل العسكري الفرنسي : حمداني يحذر من إفرازات الحرب في مالي على جنوب الجزائر



استبعد نهاية عاجلة للتدخل العسكري الفرنسي : حمداني يحذر من إفرازات الحرب في مالي على جنوب الجزائر
لم يستبعد رئيس الحكومة الأسبق، اسماعيل حمداني، احتمال تأثير إفرازات الحرب الفرنسية في مالي على الحدود الجزائرية، وقال حمداني إن الحرب ستدوم طويلا كما نفى نهايتها في بضعة أسابيع.
وتحاشى رئيس الحكومة الأسبق اسماعيل حمداني الحديث مطولا عن الحرب في مالي وموقف الجزائر منها، وقال الاثنين على هامش الندوة التاريخية التي نظمتها أمس وزارة التربية بثانوية الرياضيات بالقبة والتي خصصتها للحديث عن دور الدبلوماسية الجزائرية إبان الثورة التحريرية، إن “الحرب لن تدوم شهرا أو أسابيع وإنما المشوار سيكون طويلا". وقال المتحدث إن الحدود الجزائرية بإمكانها أن تتأثر بالحرب في مالي وما حدث في قاعدة تيقنتورين بعين أمناس يؤكد حسبه احتمال تأثر الحدود الجزائرية، خاصة وأن ما وقع في عين اميناس لم يكن منتظرا. وأضاف حمادني “لقد تأثرت الحدود منذ ليبيا".
وعن موقف الجزائر من الحرب في مالي والدور الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية، دافع الدبلوماسي عن موقف الجزائر، مشيرا إلى أن نظرة الدبلوماسية الجزائرية كانت سليمة، حيث حاولت حل الأزمة بطريقة سلمية من خلال إشراك جماعة أنصار الدين بحثا عن حل سياسي، وأردف قائلا “تسارع الوتيرة كان في غير صالح هذا البلد". وواصل حمداني قائلا “هناك ماليين لهم حقوق هناك ونرحب بهم وبالتالي كان يجب الدفاع عنهم. أما غير ذلك من الإرهابيين الذين لا يحسنون لغة التفاوض فلا"
وأكد حمداني أن الدبلوماسية الجزائرية مسؤولة عن أمن الجزائر في سياق دفاعه عن موقف هذه الأخيرة، وقال “الدبلوماسية الجزائرية ليست مسؤولة عن أمن البلدان الأخرى، لكنها تأخذ بعين الاعتبار الأمن بها"، مشيرا إلى أن ما يحدث في تونس وليبيا ومصر مشاكل حكم استغلتها الدول الكبرى، لكن الشعوب ليست متورطة فيها، رافضا تسمية تلك الأحداث بالثورات العربية، معتبرا أن تسلط وتمسك حكام هذه الدول بالحكم كان سببا في اندلاع هذه الشرارة ولا دخل للشعوب فيها. الدبلوماسية الجزائرية تتحرك في اتجاه حماية البلد من مختلف التقلبات التي يشهدها العالم العربي، الذي تغير حسب حمداني كثيرا وقال “هناك وضع عالمي متغير والشوكة العربية تكسرت ولم يعد هناك معنى للوحدة العربية مثلما كانت في السابق". وأوضح حمداني أن “ما حدث في تونس أو مصر أو ليبيا لا يمكنه تسميته “ ثورات عربية" مثلما يقول البعض وإنما هناك استغلال لمشاكل ومعاناة شعوب هذه البلدان من طرف الدول الكبرى التي قامت باستغلالها وتوظيفها وفق نظرة غربية للإطاحة بحكامها، مبررا ذلك بالمعاناة التي تعيشها هذه البلدان بسبب الانقسامات والاحتجاجات اليومية التي تعيشها والتي تتسبب في مقتل مواطنيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)