ارتفاع كبير في أسعار مواد الحلويات التقليدية بالبليدة مع اقتراب العيد

تعكف النسوة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، على التحضير لاستقبال عيد الفطر المبارك بإعادة ترتيب المنزل وتحضير أشهى الحلويات الخاصة بالمناسبة، وتبقى عادة صناعة الحلويات في الأسبوع الأخير من شهر رمضان بالبليدة، الميزة الخاصة التي تتغنى بها العائلات البليدية تحضيرا للاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث نجد العديد من أرباب البيوت يجتهدون من أجل توفير جل متطلبات الحلويات التقليدية التي تخص المنطقة والمناسبة، رغم تنوعها وتشكلها تبقى بعض الانواع التقليدية بارزة بالنظر الى نكهتها وشكلها الجذاب على غرار (التشاراك) بنوعيه المسكر والعادي ومقروط الكوشة والبقلاوة والغريبية وغيرها من انواع الحلويات العريقة التي تعرف رواجا وانتعاشا كبيرا في هذه الايام، في ظل ما تعرضه المحلات والمدارس الخاصة بصناعة الحلويات من منتوجات مختلفة تشهد بدورها اكتظاظا منقطع النظير من قبل مختلف شرائح المجتمع، سيما النساء العاملات اللواتي لا يستطعن صناعتها في المنزل لضيق الوقت، وبالتالي يلجأن إلى طلبها من محلات بيع الحلويات الجاهزة بيوم أو يومين قبل حلول عيد الفطر المبارك، بالرغم من ارتفاع أسعارها اذ لا يمكن الحصول على حبة واحد بأقل من 60 دج، ومن جهة أخرى فإن أسعار المواد التي تدخل في صناعة حلويات العيد عرفت قفزة كبيرة هي الأخرى مع حلول منتصف الشهر الفضيل، ولا يقف الأمر على المواد الأساسية التي تصنع منها الحلوى، بل يتعدى ذلك إلى الأدوات المساهمة في صنعها، كالطوابع ومواد الزينة والفواكه الجافة.