الجزائر

ارتفاع عدد المصابين ب"كوفيد 19" في البليدة



وجدت الكثير من العائلات صعوبة في التصرف مع أبنائها المتمدرسين، بعد تسجيل ارتفاع في عدد المصابين بالفيروس، حيث اضطر البعض منهم إلى إرسالهم للمدارس، رغم الاشتباه في إصابتهم بالوباء، خوفا من تضييع الدروس، فيما ترك البعض الآخر في الأحياء للعب مع غيرهم من الأطفال، مما ساهم في انتشار العدوى، وهو ما تعكسه الحالات التي تم استقبالها على مستوى مستشفى بوفاريك بالبليدة. في استطلاع للرأي مس عددا من الأولياء، حول سبل التصرف مع أبنائهم في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالوباء، تبين ل"المساء"، أن هنالك من يضطر، بعد التيقن بالتحاليل المخبرية، من الإصابة، منع أبنائه من الذهاب إلى المدارس، للاشتباه في إصابتهم ببعض الأعراض، بحكم أنهم يوصفون بنواقل الفيروس، فيما أشار آخرون إلى أنهم يحاولون قدر الإمكان، اتخاذ التدابير الأزمة، كالعزل، لتجنيب أبنائهم العدوى، دون حرمانهم من الذهاب إلى المدارس، فيما أكد آخرون، أنه على الرغم من أن بعض أبنائهم يشتكون من بعض الأعراض، كالإعياء والشعور بالتعب وبعض السعال، إلا أنها ضلت خفيفة ولا تستدعي حرمانهم من الذهاب إلى المدارس وتضييع الدروس التي يجدون صعوبة في فهمها بالحضور اليومي، فما بالك بالغياب.في المقابل، عبر بعض الأساتذة عن تخوفهم من تفاقم الحالة الوبائية لدى المتمدرسين، وعلى حد قول الأساتذة "سعاد. ع" مدرسة اللغة الفرنسية في الطور المتوسط بمدرسة "العقيد شاب"؛ "العدوى التي تصيب الأساتذة مرجعها التلاميذ الذين ينقلونها من ذويهم المصابين بالوباء، وأصبح يتعذر عليهم حماية أنفسهم بسبب ارتفاع عدد المصابين، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في الوضعية الحالية التي تعرف ارتفاعا في وتيرة الأطفال المتمدرسين المصابين بالوباء". في حين عبر أستاذ الرياضيات بذات المدرسة، أنه أصيب بالوباء من جراء تواصله مع تلميذته التي كانت تعاني من بعض الأعراض، وعلى الرغم من أنها كانت ترتدي الكمامة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإصابة بالعدوى، بعد أن تقرب منها للشرح، الأمر الذي يتطلب حسبه "من الأولياء أن يكونوا أكثر وعيا، لأنهم بترك أبنائهم يلتحقون بالمدارس، رغم الاشتباه في إصابتهم، يتعرض الكثير من المعلمين للعدوى، بالتالي تعطل السير الحسن للدروس".
حسب المختص في الأمراض المعدية الدكتور عبد الحفيظ قايدي، فإن المؤسسة الاستشفائية ببوفاريك، استقبلت منذ بداية الموجة الرابعة، أعدادا كبيرة من الأطفال المصابين ب"كوفيد 19"، بعدما كان يمس بصورة أكبر البالغين، قائلا: "غير أن الملاحظ أن المصالح الاستعجالية تستقبل يوميا، عددا من الأطفال رفقة ذويهم، جميعهم مصابون بالوباء"، لافتا في السياق، إلى أن الحالات الوافدة على مستوى ولاية البليدة، ليست خطيرة، على خلاف ما تم تسجيله ببعض المستشفيات، مثل العاصمة، حيث تم تسجيل حالات خطيرة لأطفال مصابين بالفيروس، "لكنها قليلة"، حسب تأكيده. في السياق، أوضح ذات المتحدث "أن الحماية مرهونة اليوم بالتلقيح، الذي يعتبر الخيار الوحيد، في انتظار أن تفصل وزارة الصحة في إقرار برنامج تلقيح لفائدة الأطفال من أجل تعزيز الحماية".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)