الجزائر

ارتفاع درجات الحرارة تحدث حالة طوارئ بالاستعجالات الطبية تسجل



أدت ارتفاع درجات الحرارة إلى حالة طوارئ في مختلف ولايات الوطن، خاصة وأنها تتزامن مع شهر رمضان، حيث سجلت مصالح الاستعجالات الطبية عشرات الإصابات بضربات الشمس، كما منعت الحرارة أغلب المواطنين من الخروج في عز النهار.استعجالات العاصمة تستقبل أكثر من 300 حالة
سجلت مصالح الاستعجالات خلال الثلاثة أيام الفارطة التي شهدت موجة حر مرتفعة على المستوى الوطني والتي فاقت 40 درجة مئوية في المناطق الشرقية والشمالية، زيادة في عدد المصابين بتعقيدات صحية بنسبة 40 بالمائة خصوصا في فئة المسنين والأطفال، فيما أكدت مصالح الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستعرف انخفاضا بداية من اليوم.
أحصت مصالح الاستعجالات بمختلف ولايات الوطن ارتفاعا معتبرا في أعداد المواطنين المصابين بتعقيدات صحية كبيرة خلال اليومين الفارطين، قدرت بنسبة تراوحت ما بين 20 و 40 بالمائة، ما أدى إلى مضاعفة تواجد الفرق الطبية لاحتواء الضغط الكبير الذي تشهده مختلف الاستعجالات الطبية بمستشفيات العاصمة، حيث استقبلت هذه الأخيرة أزيد من 300 حالة تعرضت لتعقيدات صحية متفاوتة، من بينها العديد من الاختناقات الحادة لدى المصابين بأمراض الربو المزمن، وارتفاع في عدد الحالات المصابة بارتفاع حاد في الضغط و هبوط السكري خصوصا في فئة المسنين.
وحسب ما أكدته "مصادر مطلعة" من مصالح الاستعجالات بمستشفى "لمين دباغين"، بباب الوادى، في اتصالها "بالجزائر الجديدة"، أمس، فإنه تم تسجيل عدد كبير من الحالات استقبلتها استعجالات المستشفى، حيث تمثلت معظم الحالات في ضربات شمس قوية ما أدى إلى نقل المصابين مباشرة إلى المستشفى للخضوع إلى الإسعافات الأولية، اختناقات لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو المزمن، بالإضافة إلى ارتفاع حاد في الضغط و هبوط السكري خصوصا لدى فئة المسنين، وحالات الجفاف الحاد بسبب الحرارة المفرطة لدى فئة الأطفال. وفيما يخص الإحتياطات التي اتخذها المستشفى لمثل هذه الطوارئ، أوضحت مصادرنا أن المستشفى قامت بمضاعفة أملاح إعادة التمييه، والأوكسجين للتكفل بالمرضى خصوصا ذوي الأمراض المزمنة. وفي ذات السياق دعت الدكتورة، إلى تجنب الخروج في أوقات الذروة، التي تسبب مضاعفات صحية خطيرة جدا في القلب و الجهاز الدماغي، خاصة على فئة الأطفال وذوي الأمراض المزمنة. وأوضحت أن الأطعمة الخفيفة المملحة وعصير الفواكه عند الإفطار، تساعد الصائم على تجديد الأملاح والمعادن المفقودة نتيجة التّعرض الشديد لدرجات الحرارة، كما نصحت بالبقاء داخل الأماكن المغلقة قدر المستطاع، وتجنّب الخروج بين الساعة العاشرة صباحاً والساعة الثالثة عصراً، أي خلال فترات الذروة وتنظيم النشاطات الخارجية في فترات الصباح الباكر أو المساء عند انخفاض درجات الحرارة.
46 حالة إغماء بتيزي وزو
استقبلت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي محمد ندير بتيزي وزو، أمس أكثر 46 حالة اختناق بسبب الزيادة الملحوظة التي سجلتها درجات الحرارة، التي تراوحت حسبما أعلنته مصالح الأرصاد الجوية في نشراتها الخاصة ما بين 38 و 42 درجة، مشيرا إلى أن من مجمل الحالات التي تم إحصاؤها مست أساسا فئة المرضى المصابين بمرض "الربو" والمقدر عددهم ب 18 شخصا، إذ أن تسع حالات تم تسجيلها لدى المسنين الذين يعانون من صعوبة التنفس، حيث أن أغلبيتهم تم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات من طرف عائلاتهم خلال الفترة الممتدة من الحادية عشر صباحا إلى غاية الرابعة مساء وهي الفترة بحسبه - التي تشهد فيها درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا وتزداد خطورتها أكثر.
هذا، وأضاف مصدرنا أن حالات الاختناق الأخرى التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات بمستشفى عاصمة الولاية، نجد 10 حالات منها صنفت ضمن درجة الخطورة وذلك بسبب التعرض المباشر لحرارة الشمس ولفترات طويلة، مضيفا أن معظم المرضى الذين تم نقلهم إلى المصلحة قدموا من مناطق متفرقة من الولاية خصوصا النائية منها، وأن هؤلاء تجاوزوا مرحلة الخطر بعد التكفل العلاجي اللازم بهم من طرف الطاقم الطبي المتخصص، موضحا في الإطار ذاته، أن تزامن هذه الحرارة مع أيام شهر الصيام عقد الأمور أكثر وذلك جراء عدم قدرة أغلبيتهم على تحمل الوضع خاصة الذين يعملون منهم ظروف تخضع مباشرة لأشعة الشمس. في السياق ذاته، أكد مصدرنا، أن الأرقام التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات خلال اليومين الأخيرين، مرشحة للارتفاع أكثر في الساعات القليلة القادمة التي ستعرف فيها درجات الحرارة زيادات محسوسة تفوق 40 درجة، حسب الجهات المعنية، حيث دعا كافة المواطنين لاسيما الذين يعانون منهم من أمراض مزمنة، الذين ليس بوسعهم تحمل حرارة الشمس، بضرورة التزام بيوتهم وعدم الخروج منها إلا بعد الفترات المسائية أين تنخفض فيها درجات الحرارة وذلك بهدف تجنب تعرضهم لخطورة الوضع.
الوهرانيون يفرون من حرارة " الصمايم " إلى الشواطئ
تم انقاذ 198 شخصا من الغرق خلال 246 تدخل سجل خلال 48 ساعة الأخيرة على مستوى الشواطئ المسموح بها السباحة بوهران حسبما علم لدى مصالح الحماية المدنية بوهران،فيما تم تقديم الإسعافات ل 33 شخصا بعين المكان في حين تم نقل الآخرين الى المرافق الصحية.وأوضح مصدر مسؤول من المصالح المذكورة العاملة بالكورنيش الوهراني أن إرتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الاخيرة والتي من المنتظر أن تتواصل لغاية الإثنين القادم حسب معطيات تنبؤات مصالح الرصد الجوي كانت وراء الللجوء الشبه الجماعي نحو الشواطئ،حيث عاشت وجهات عين الترك،بوسفر وبوسفر بلاج حتى مركب "الأندلسيات" إقبالا كثيفا يزداد بعد ساعات الإفطار مباشرة، وهو ما أجبر المصالح المختلفة ومنها مصالح الحماية المدنية لإستنفار جهودها بمختلف النقاط المخصصة عبر الشواطئ والطرقات المؤدية للكورنيش الوهراني.
ولجأت خلال الأيام الأخيرة العديد من العائلات والمصطافين إلى قضاء ليالي رمضان كاملة عبر الشواطئ في جلسات عائلية خاصة تمتد من وقت الإفطار إلى السحور خاصة بعد الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة والتي وصلت خلال اليومين الاخيرين وتجاوزت ال 40 درجة مئوية، وهي الفترة التي تعرف شعبيت ب"الصمايم" في الغرب الجزائري.
والجدير بالذكر فإن الشواطئ ال 33 المسموحة بها السباحة بوهران قد سجلت منذ إفتتاح موسنم الإصطياف معدل توافد بنحو 423500 مصطاف يوميا وتزداد ذروة الإقبال خلال الاخيرة تزامنا مع غرتفاع درجات الحرارة القياسي، وفق نفس المصدر الذي دعا المواطنين الى احترام تعليمات الامن والسلامة واعتماد سلوكيات وقائية بهدف التقليص من الأخطار المختلفة.
أمطار معتبرة و رياح قوية تضرب ولاية تيارت
تشهد ولاية تيارت و عبر مدنها تساقط كميات معتبرة من الأمطار المصحوبة بالرعود، فيما تم تسجيل هبوب رياح قوية وصلت سرعتها أحيانا إلى 50 كلم في الساعة. مما صعب بعض الشئ على الفلاحين بالقيام بعمليات الحصاد و الدرس و دفع منتوجاتهم الفلاحية التي تأخرت نوعا ما بسبب امتلاء المخازن ناهيك عن الطوابير التي تشهدها مختلف تعاونيات الحبوب و الخضر الجافة. و التي تتحجج دوما بامتلاء المخازن و عدم تحويل المنتوج إلى المناطق الصحراوية لإفراغها حتى تتمكن من استقبال المنتوج الجديد. و أمام هذه الوضعية ناشد الفلاحون بضرورة إنجاز مخازن جديدة تسمح بحفظ المنتوج الفلاحي الذي قارب هذه السنة الخمسة ملايين قنطار بولاية تيارت لوحدها من مجموع 20 مليون قنطار محقق على المستوى الوطني.
بشرى.س/ ح.سفيان/ ل. كريم/أمين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)