الجزائر

ارتفاع الطلب على العملة الصعبة بنسبة 30 بالمئة



ارتفاع الطلب على العملة الصعبة بنسبة 30 بالمئة
كشف الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين عن ارتفاع نسبة الطلب على العملة الصعبة خلال الأسابيع الأخيرة، بلغت 30 بالمئة، وهي مرشحة للارتفاع أكثر قبل نهاية السنة الجارية، والسبب هو مخاوف المواطنين التي استقوها من الخطابات السياسية التي تتحدث عن وضع اقتصادي قاتم للبلاد.إقبال قال عنه الناطق الرسمي للاتحاد، الحاج الطاهر بولنوار، سينعش أكثر السوق الموازية للعملة الصعبة، التي أصبحت تشكل خطرا على السوق الوطني، كونها أصبحت منافسا غير شرعي للبنوك الرسمية، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الاتحاد بالعاصمة أنها أيضا باتت غطاء لتبييض الأموال ووسيلة للمتاجرة بالممنوعات، وحسب تقديرات المتتبعين، يضيف المتحدث، فإن قيمتها في السوق الوطنية بلغت 5 ملايير دولار.وعن أسباب هذا الوضع قال بولنوار إن تخلف البنوك وبيروقراطيتها تأتي على رأس الأسباب، لأن المواطن، حسبه، عندما يطلب العملة الصعبة عبرها يواجه عراقيل ومواعيد لا تنتهي، وهو ما يدفعه إلى اختيار الطريق الأسرع للحصول عليها في دقائق فيقصد الأسواق الموازية لذلك، يضاف لها غياب تام لمكاتب الصرف. ففي باقي الدول وعلى سبيل المثال دول مجاورة مثل تونس، يضيف المتحدث، تجد هذه المكاتب منصبة في مختلف المؤسسات كمراكز البريد، وهي مكاتب تضمن تزويد مختلف الزبائن سواء أشخاص أو مؤسسات بالعملة الصعبة في إطار قانوني، مشيرا إلى أن في الجزائر صدرت تعليمة رقم 08-96 مؤرخة في 18 ديسمبر1996 تنص على فتحها، وبمرور الوقت تبين أن نفور المستثمرين في فتحها مرده إلى هامش الربح المقدر ب1 بالمئة، وهي نسبة ضئيلة ينبغي مراجعتها.وتزامنا مع الوضع الاقتصادي الحالي الذي يسجل انخفاضا في قيمة الدينار والمخاوف التي يعيشها الجزائريون أصبحت العملة الصعبة ملاذ الكثيرين تحسبا لأي طارئ، حيث ارتفع الطلب عليها، حسبه، بنسبة 30 بالمئة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)