ادرار ... التخلي عن التخمير التقليدي تسبب في إنتاج خبز مطاطي

ارجع الخبير الاقتصادي مويسي مختار ،ظاهرة الإفراط في اقتناء الخبز ورميه التي تفشت في المجتمع الادراري على غرار باقي الشعب الجزائري ،الى مجموعة من العوامل ،اهمها " تراجع القيم الأخلاقية والعادات الغذائية السيئة التي توارثناها ،القائمة على الإنفاق على الغذاء بشكل لا عقلاني " ،دون احتساب الخسائر المترتبة عن التبذير ،وهي عادات غذائية قال المتحدث أنها ظلت راسخة في مجتمعنا ،بسبب عدم التوعية ونقص الومضات الاشهارية التي من شانها تهذيب سلوكات الأسر ،فضلا عن ذلك فان النوعية السيئة للخبز في حد ذاته ،تدفع بالمستهلك إلى رميه بعد ساعات قليلة من شرائه ،لأنه يتحول الى مادة غير قابلة للهضم ،كونه لا يحضر بطريقة صحية جيدة ، ولا يعد سعر الخبز المقدر ب 5، 7 دج ،سببا لتشجيع التبذير ،كما يرى البعض ،فحسب الخبير ،مشكل التبذير راجع إلى غياب ثقافة استهلاكية منظمة في المجتمع ،أما سعر الخبزة الواحدة فيعد متوازنا مع القدرة الاستهلاكية للمواطن ،لكن نمط غذائنا هو ما وضعنا في مصاف المجتمعات الأكثر تبذيرا في العالم .*جمعية حماية المستهلك تؤكد غش الخبازين في صنع المادة
وأعرب رئيس جمعية حماية المستهلك عن انزعاجه واستيائه من هذه الظاهرة التي قامت جمعيته في العديد من المرات بحملات تحسيسية ،من اجل ترشيد عملية استهلاك الخبز ،مشيرا الى انه ،" يجب ان تكون هناك أنماط استهلاكية صحيحة ،لان رمي الخبز في القمامات وفي الشوارع يعتبر أمرا خطيرا باعتبار الوازع الديني ينبذ هذا السلوك ، فبالرغم من نوعية الخبز الرديئة ،إلا انه يجب أن يكون استهلاك الخبز على حسب المتطلبات والكمية الاستهلاكية اليومية لكل عائلة " اما فيما يتعلق بالشروط الاساسية في صناعة الخبز ، ،فيجب ان لا يقل وزن الخبزة الواحدة عن 250 غ ،وكل ما يقل عن هذا الوزن يعتبر غشا ،لان الوزن الاصلي محدد في القانون وكل إخلال يؤدي بصاحبه للتعرض الى عقوبات صارمة ،واشار المتحدث ،الى ان الخبازين يقومون بحذف بعض المواد الاساسية في صناعة الخبز .
*المحسن خطر على صحة المستهلك
وقال ذات المتحدث ،" هناك مادة كيميائية خطيرة وفي مقدمتها محسن الخبز ،تشكل خطرا على صحة المستهلك تؤدي إلى الإصابة بالسرطان ،تستعمل في صناعته لإعطائه مظهرا جذابا ".فيما اعترف عدد من الخبازين بادرار ،بان استغناء صناع الخبز عن طرق التخمير التقليدية ،بدافع تسريع عملية الإنتاج لتحقيق كسب اكبر ،افقد هذه المادة جودتها ،مشيرين إلى تراجع عدد الحرفيين المؤهلين ،واعتماد المخابز على أفران وآلات حديثة تبقى عاجزة عن صناعة خبز ذي نوعية رفيعة .. الخباز حمو عبد القادر ،قال بان اكثر الصناع تخلوا عن عملية التخمير التقليدية ،وليس هذا فحسب ،بل يتم الاستعانة بالات تسخين خاصة لتسريع عملية التخمير ،تتسبب في انتاج خبز قاس او طري جدا سرعان ما يصبح مطاطيا . ومن جهته ،اوعز الخباز صغير عبد العالي ،تراجع جودة ونوعية الخبز الى نوعية طحين القمح اللين اي الفرينة التي اكد خلوها تقريبا من مادة النخالة ،العنصر الفعال في ضمان طراوة الخبز ولذته. و رسمت وزارة التجارة خارطة طريق لمكافحة ظاهرة تبذير هذه المادة ،و جمعيات تدعو تصويب سياسة الدعم التي يذهب في كثير من الأحيان لغير مستحقيه الفعليين ،مطاعم وفنادق تشتري الخبز بنفس السعر المطبق على المواطن البسيط .