اختفاء مريب لثلاثة شبان بعرض البحر وصدمة في أوساط عائلاتهم عشية العيد

تعيش 3 عائلات من سكان حي سيدي سالم، التابع إداريا لبلدية البوني، حالة من الترقب، بعدما انقطعت عنهم أخبار أبنائهم الثلاثة الذين خرجوا صبيحة الأربعاء، على متن قارب تقليدي الصنع في رحلة عادية لاصطياد السمك، بالمياه الإقليمية بعنابة، لكنهم لم يرجعوا إلى حد الساعة ولم تظهر عليهم أي أخبار.وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الشروق" من احد أقارب الشبان المفقودين في عرض المياه الإقليمية، فإن الصيادين الثلاثة كانوا أصدقاء مقربين جدا من بعضهم البعض، بحكم الصداقة القوية التي كانت تجمعهم منذ سنوات وحبهم الكبير لمهنة وهواية صيد السمك، حيث اتفقوا على تنظيم رحلة صيد صبيحة يوم الأربعاء، ليخرج كل من "ت. أحمد"، يبلغ 21 سنة و"م. زكريا"، 23 سنة، في مهمة صيد عادية مع صاحب القارب تقليدي الصنع، المدعو عبد الغني، البالغ من العمر 22 سنة، وهو متزوج وأب لطفلة صغيرة، إلا أنه منذ ذلك اليوم انقطعت أخبارهم ولم يرجوا في المساء، حيث بقي أهالي الشبان المفقودين ينتظرون عودهم لكن دون جدوى. وهو ما أثار الشك لدى نفسيات عائلاتهم وزملائهم من الصيادين، ليسارعوا بعدها في إيداع شكوى رسمية لدى الجهات الأمنية المختصة، كما توجهوا صوب مقر حراس خفر السواحل للاستفسار عنهم، ليتم تسخير قوارب للبحث عنهم لكن من دون جدوى. كما أكدت عائلات الصيادين المفقودين أنهم لا يزالون يبحثون في كل الاتجاهات ونشروا صور الشبان عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي المستشفيات لعلهم يجدون من يدلهم على أبنائهم المفقودين، فيما أكد بعض أصدقائهم أنهم وصلتهم معلومات مفادها وصول الشبان إلى المياه الإقليمية التونسية، حيث سيتم الاتصال بالقنصلية التونسية في عنابة للاستفسار عن أمرهم. ولا يزال لغز الشبان المفقودين يحير عائلاتهم. فهم اليوم يعيشون حالة من الخوف والرعب وسط تداول فرضيات من بينها الهجرة غير الشرعية نحو سردينيا أو الغرق في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية.