الجزائر

اختطاف وتعذيب زعيم قبيلة عربية حتى الموت في شمال مالي



اختطاف وتعذيب زعيم قبيلة عربية حتى الموت في شمال مالي
انتقدت قبائل عربية وتارقية، الحادثة التي تعرض لها، الشيخ علواته بن بادي بن حمادي آل الشيخ الكنتي، أحد ابرز رجالات القبائل العربية التي تقطن شمال مالي، والتي أودت بحياته، ووصفت مرتكبي هذه الجريمىة ب "الإرهابيين".
ووقع شيخ مشايخ كنته في أزواد، بابا بن سيد المختار الكنتي، بيانا دعمه العديد من العشائر الأزوادية، جاء فيه: "باسم العشائر الكنتية عامة، والموجودة في أزواد والنيجر وليبيا والجزائر وبوركينافاسو نعلن شَجبنا واستنكارنا وإدانتنا للحادثة الغادرة الجبانة والمتمثلة في قيام بعض المجموعات الإرهابية المتطرفة باختطاف وتعذيب المرحوم الأمير عَلْواتَه بن بادي بن حَمَّادي آل الشيخ الكنتي".
وذكرت العشائر في بيانها ان بن بادي "معروف لدى كل أهالي المنطقة بنبل الأخلاق والتسامح والسعي إلى التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع الأزوادي"، واضافت إنها تؤكد للجميع "فَسَادَ وانحراف هذه المجموعات الإرهابية التي ما جلبت لمنطقتنا غير الغدر والقتل والتخريب"، مشيرة إلى أنها "لمْ تَرعَ في ذلكَ رابطة الشراكة في الوطن ولا حرمة الجيرة ولا علاقة في الدين والعهد".
وتوعدت من وصفتهم "المجرمين القَتَلةَ" ب "القصاص العادلَ منهم عاجلا أو آجلا في المكان والزمان المناسبين"، وشددت على أن "المؤامرات والدسائس الدنيئة والاستهداف المباشر وغير المباشر للمجموعات الكنتية، لن يثنيها عن أداء أدوارها التاريخية المعروفة في حماية وتقوية الروابط الاجتماعية لمجتمعات المنطقة".
وتتهم بعض الأوساط المحلية جماعة من قبلية منافسة لقبيلة كنته باختطاف ولد بادي وتعذيبه، وذلك في إطار تصفية حسابات قديمة سببها أنشطة التهريب في المنطقة، وتؤكد هذه الأوساط أن المختطفين ينتمون لقبيلة لمهار.
وتتحدث المصادر أن قبيلتي كنته ولمهار العربيتين كانتا متحالفتين، قبل أن تبدأ الخلافات لتتطور نحو صراع مسلح ما يزال مستمراً حتى الآن، حيث انضم أغلب عناصر قبيلة لمهار إلى حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، بينما انقسمت قبيلة كنته بين من ذهب إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد أو من فضل البقاء مؤيداً للحكومة المركزية في باماكو.
كما اتهمت الحركة الوطنية لتحرير أزواد "مهربي مخدرات" باختطاف وتعذيب الشيخ علواته ولد بادي، وأكدت أنه "تعرض على مدى أسبوع كامل للتعذيب على يد مقاتلين من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، وأضافت الحركة إن "إقليم أزواد بكافة أطيافه دخل في حداد بعد وفاة الشيخ علواته ولد بادي"، معبرة عن تعازيها الحارة لأسرة الفقيد، على مد ما جاء في بيان صادر عن الحركة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)