اخترعوا مظهرا جديدا ''للتضامن'' مئات الجزائريين خرجوا إلى الشوارع احتفالا بفوز ''البارصا''

خرج مئات الشباب الجزائري إلى شوارع العاصمة الليلة ما قبل الماضية، احتفالا بفوز نادي برشلونة لكرة القدم بكأس رابطة أبطال أوروبا على حساب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
ورفع أنصار البارصا هتافات مناصرة لناديهم المفضل، ولوّحوا برايات كتبت عليها عبارات الانتصار وأقمصة نجوم الفريق، وفي مقدمتهم المعجزة الأرجنتينية ليونيل ميسي ، المختار أفضل لاعب في المباراة التي شاهدها الملايين من عشاق الكرة المستديرة والمعجبين بفريق الأحلام برشلونة.
وذكّرت هذه الاحتفالات التي استعملت فيها الألعاب النارية، بالإضافة إلى خروج مواكب سيارات في أحياء حيدرة والعاشور ودرارية وبن عكنون، وأيضا الأحياء الواقعة في وسط العاصمة مثـل باب الواد والعربي بن مهيدي وحسين داي، وسط دهشة الكثـير من السكان، خاصة ربات البيوت والرجال كبار السن، الذين ظنوا أن الأمر يتعلق بالفريق الوطني الذي يستعد لملاقاة نظيره المغربي في موقعة مراكش يوم السبت المقبل.
ولم يمنع انتهاء صلاحية بطاقة فك التشفير المقرصنة عشاق النادي بلاو غرانا من الاستمتاع بمشاهدة أطوار المقابلة، إذ ازدحم المئات من الأنصار في المقاهي والمطاعم الشعبية مشدوهين إلى أداء الفريقين، ما أدى بالعديد منهم إلى إطلاق العنان لحناجرهم بالصياح والتصفيق على لقطات وتحركات نجوم الفريقين، وبوجه خاص المعجزة الكروية ميسي .
كما لم يفوّت شبان أحياء حسين داي وبلوزداد مناسبة المقابلة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في السنة، فأحيوا سنة التضامن ، لكن هذه المرة في كرة القدم، من خلال دعوة أصدقائهم إلى شققهم الضيقة لمشاهدة المقابلة.
وقبل المباراة، تحوّلت أسطح العمارات وشرفاتها إلى ورشة أشغال لضبط الهوائيات المقعرة ومسح السماء، بحثـا عن قنوات غير مشفرة تبث المباراة، كما اضطر آخرون إلى الوقوف لساعات أمام محلات بيع بطاقات فك التشفير المقرصنة لتجديد الاشتراك أو على الأقل ابتياع أخرى، ولو بأثـمان باهظة.