الجزائر

« اخترت القصيدة الحٌرّة وتحدّيت الصعاب من أجل الاستمرار»


جبيري عائشة واحدة من الشاعرات المتميزات اللائي قدمن الكثير للثقافة بولاية البيض، استطاعت أن تصقل موهبتها مع مرور الزمن، بالرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها وواجهتها بمنطقتها ، تحاكي من خلال قصائدها قصصا واقعية وقضايا سياسية كما أن لها نصوصا في الغزل ، شاركت جبيري عائشة في المهرجانات والتظاهرات الثقافية المحلية والولائية والجهوية ،الوطنية و الدولية..وساهمت بقدر كبير في إثراء المشهد الثقافي، ما جعلها تنال أوسمة و شهادات تكريمية .- من هي عائشة جبيري؟
^ أنا من مواليد 13/03/1968 بمدينة بني عباس التي درست فيها الطور الابتدائي ، ثم انتقلت برفقة عائلتي إلى مدينة بشار، و بعدها استقريت لسنوات بالأبيض سيدي الشيخ بحكم وظيفة والدي الذي كان مهندسا معماريا ، تابعت دراستي في الطور المتوسط بدائرة الأبيض سيدي الشيخ ثم إنخرطت بمدرسة البحرية الوطنية برتبة مساعد أول، ومكثت بها أكثر من عامين، ونظرا للظروف التي عشتها لم أتمكن من المواصلة .. فعدت لحياتي العادية كباقي الفتيات ثم تزوجت و أنجبت ، لكن لم أنقطع يوما عن الكتابة، حيث أنني كنت أحب قراءة الكتب والجرائد اليومية ، ولم أكن امرأة مستسلمة لقدرها خاضعة لظروف الحياة القاسية التي عشتها، بل قاومت بكل ما لدي كي لا أهمل موهبتي الشعرية .
- كيف كانت بدايتك مع الشعر في مجتمع يقيد المرأة نوعا ما ؟
^ البداية كانت جد مبكرة وعفوية ، ففي السنة السادسة ابتدائي كتبت قصيدة عن الأم في الشعر الفصيح ولقيت رواجا وإقبالا واسعا ، وتأثر بها زملائي و المدرسون لا سيما معلمي الذي أعجبته لدرجة أنه طاف بها جميع الأقسام حتى يُسمعها لباقي المعلمين والتلاميذ وحتى مدير المدرسة، فأصبحت تلك القصيدة تُقرأ في كل المناسبات والنشاطات المدرسية، و من هنا انطلقت في كتابة الشعر بكل ثقة، وبما أن الحياة كانت صعبة نوعا ما في تلك الفترة على المرأة في منطقتنا المحافظة ، كنت أقرأ قصائدي فقط في المدرسة وعلى مسامع أصدقائي ومعلمي أحيانا ، وأبعث بها لبعض المجلات خفية باسم مستعار ، فكلما نُشرت لي قصيدة أتأكد أنها على الدرب الصحيح وأن موهبتي ليست مجرد كلام مرتب.
- ما نوع الشعر الذي تخصصت فيه جبيري عائشة ؟
^ أكتب الشعر الحرّ لأنه يعطيني حرية أكثر في نظم الأبيات ، وأيضا لعدم التزامه بتفعيلة معينة ، كما أنني أكتب الشعر الشعبي الذي وجد استحسانا وتشجيعا كبيرا من قبل القراء والمتابعين والمهتمين بأعمالي.
- ما مضمون أشعارك ؟
^ أغلب قصائدي اجتماعية تحاكي قصصا واقعية تدور من حولي، و اكتب ابيضا في الغزل والسياسية، فأنا أواكب أهم الأحداث و التطورات التي تعيشها منطقتي وبلدي بصفة عامة .
- هل سبق أن جمعت أشعارك في دواوين ؟
^ نعم، قمت بجمع بعض أعمالي في ديوانين وهما « فيض المشاعر» و« أوجاع الروح» ، لكن صدورهما تأخر لظروف خاصة .
- حدثينا عن مشاركاتك ؟
^ كانت لي مشاركات عديدة داخل و خارج الوطن، حيث شاركت في مهرجان بتونس و المغرب والأردن ، كما كنت حاضرة في تظاهرات محلية وجهوية ووطنية بعدة ولايات منها البيض ،وادي سوف ،القليعة ،ميلة وغيرها .
- وماذا عن التكريمات ؟
^ حظيت بعدة تكريمات منها تكريمات دولية بكل من تونس والمغرب والأردن، ، حيث تسلمت أوسمة وشهادات شرفية و إكراميات تجعل الإنسان يفتخر لأنه يمثل وطنه و ولايته أحسن تمثيل، أما الوطنية فتقتصر على شهادات مشاركة وأحيانا بعض الهدايا الرمزية ،إذ كُرمت في وادي سوف، القليعة و ميلة، و أما ، و اغلب التظاهرات التي كُرمت فيها تخص المرأة والموروث الثقافي والشعر الشعبي ..
- هل أثرت ازمة كورونا على نشاطك الثقافي ؟
^ نعم أكيد، فجائحة كورونا أثرت كثيرا عليّ على غرار باقي المثقفين ، حيث تأجلت مشاركاتي المبرمجة في بعض المهرجانات خاصة الدولية منها في مصر و تونس ، كما أنها أثرت على مختلف النشاطات الثقافية مثلها مثل باقي مجالات الحياة ، غير أنها لم تستطع التأثير على فكر الإنسان ، بل ربما كانت حافزا للإبداع أكثر ، لأنه عادة من رحم الأزمات تنظم أجمل القصائد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)