اختتام فعاليات المهرجان الثقافي الوطني أهليل بتميمون بلدية طلمين تتربع على عرش الواحة الحمراء

 أسدل الستار في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس السبت، على فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني أهليل ، بتتويج فرقة طلمين بالمرتبة الأولى في مسابقة أهليل لأحسن عرض، بينما عادت المرتبة الثانية والثالثة على التوالي لكل من الفرقتين الترات في أمان ، وفرقة مولاي يعقوب ، من بلدية أولاد سعيد الواقعة على بعد (12 كلم شمال دائرة تميمون) من بين 42 فرقة شاركت في مسابقة المهرجان، منها 24 فرقة تمثل فن أهليل تنافست طيلة 53 ساعة و14 فرقة خارجه. وتميز حفل الاختتام الذي حضره جمهور غفير وعشاق فن أهليل وعدد كبير من السياح الذين جاؤوا للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، باسترجاع ذكرى العديد من شعراء منطقة تميميون، ووقعته مجموعة من الفرق المشاركة في المهرجان. وكان أهليل في سهرته الختامية سيد القعدة، بالإضافة إلى فرق قرقابو لبلدبة أدرار. كما تم بالمناسبة تكريم شيخين من شيوخ أهليل وهما الشيخ سوداني محمد بن مسعود الذي توفي منذ شهرين والشيخ الناجمي محمد، اللذان عرفا بمساهمتهما الفعالة في الحفاظ على تراث أهليل وقصائده من الضياع، منذ بداية الخمسينيات، ويعدان من أعمدة فن أهليل بمنطقة تميمون.
وعاشت مدينة تميمون، طيلة أربعة أيام كاملة، ليالي الثقافة والفن، والتي خلقت جوا احتفاليا بالواحة الحمراء، التي تهتز مرة كل عام بمناسبة تنظيم مهرجان أهليل، وأجمع المشاركون في هذه التظاهرة على أن الطبعة الخامسة تميزت بمشاركة قياسية لفرق أهليل وكذا المواطنين الذين جاؤوا من مختلف بلديات الولاية.