اختتام الطبعة الثالثة لمعرض الحرف اليدوية بالرغاية شرقي العاصمة

اختتمت أول أمس الطبعة الثالثة للمعرض المحلي للصناعات التقليدية ببلدية رغاية تحت شعار ”ثروة من ذهب” بمشاركة أزيد من 50 عارضا، والذي بمختلف الصناعات الحرفية الذي لاقى نجاحا وإقبالا كبيرا للزوار المهتمين بالموروث الثقافي والحضاري.وأعرب نائب رئيس بلدية الرغاية، ديرة عمر، عن مدى أهمية المعرض كقطب سياحي وثقافي بالدرجة الأولى، من أجل دعم وإبراز مواهب الشباب والإمكانيات التي يتمتع بها الحرفيون، مبرزا تعلق الزوار بموروثهم الحضاري والثقافي وبتقاليد توارثها الأجيال منذ عصور.وأضاف في ذات السياق أن معرض الحرفيين تطور منذ الطبعة الأولى التي عرفت مشاركة 10 عارضين فقط، في حين بلغ عدد المشاركين اليوم 50 عارضا من مختلف البلديات والولايات المجاورة. وأكد على الاهتمام بهذه الشريحة من أجل تطورها للتمسك بالتراث الجزائري للحفاظ على ثقافة البلاد، مبرزا التوافد الكبير للجمهور والزائرين المهتمين بمختلف الحرف اليدوية والتقليدية، مشيدا في ذات السياق أن المواطن الجزائري يقدس ثقافته وموروثه الحضاري العريق الذي تتمتع به أغلب الولايات الجزائرية، مضيفا أن المعرض فرصة استفاد منها مجموعة من الشباب والنساء الحرفيين من أجل تقديم منتجاتهم على غرار التعريف بالثقافة الجزائرية.وأعرب بلقاسمي إلياس، وهو أحد المشاركين في المعرض، عن تفاؤله بهكذا مبادرات وفعاليات من أجل التركيز على تقاليد البلاد والموروث الثقافي المادي واللامادي، كما أنها تقرب الحرفيين من المجتمع والتعريف بالثقافة العريقة التي تملكها الجزائر، قائلا: ”بلد بلا ثقافة كجسم بلا روح”.وعرف المعرض طرح العديد من المنتوجات التقليدية على غرار الحياكة، التطريز، صناعة الحلي التقليدية من فضة وجوهر والرسم على السيراميك والزخرفة وغيرها، حيث احترف الإخوة دراجي مهنة الضغط على النحاس مشكلين لوحات فنية تعبيرية لشهداء وشخصيات وأعلام وطنية.