الجزائر

اختتام أيام الفيلم المتوسطي في الجزائر "الفنان" يعيد الجزائريين في صمت إلى عشق الفن السابع



احتضنت قاعة كوسموس برياض الفتح، ليلة السبت 07-04-2012، العرض الأول للفيلم الفرنسي الصامت بالأبيض والأسود "الفنان"، للمخرج الفرنسي ميشال ازانفيسيوس، الحائز على خمسة من أهم جوائز الدورة الرابعة والثمانون للأوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل للفرنسي "جان دو جاردان.     اختتمت أيام الفيلم المتوسطي بالجزائر العاصمة، المنظمة من قبل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بمساهمة "الخبر"، بعرض أول لفيلم ا"لفنان"، الحائز على خمس جوائز اوسكار، مؤخرا، وحضره جمهور غفير. أعاد "الفنان" عشاق الفن السابع، إلى حنين سنوات السينما الصامتة، بلمسة فنية محترفة، استطاعت أن تعيد بناء تلك الفترة بكل تفاصيلها الدقيقة، من اللباس والديكور، إلى الأجواء العامة، إذ لا يمكن الجزم، إذا كان الفيلم قد صور سنة 2011. واستطاع المخرج الفرنسي ميشيل هازانافيشوس، أن يوظف الطاقات الإبداعية للفرنسي جان دو جاردان، الذي تقمص شخصية الممثل الصامت بدقة، بالتوظيف الذكي للحركات الخفيفة وقسمات الوجه المعبرة، إذ ركّز عليها في تصويره ومزج بين التصوير البانورامي واللقطة المقربة، باعتبار أن السينما الصامتة هي سينما الجسد والتقاسيم والإيماءات. مثلما حافظ على أسلوب التنقل بين المشاهد والاختفاء والظهور التدريجي، وكذلك المزج بين مشهد وآخر، إضافة إلى نفس أسلوب القطع المتسلسل والمونتاج المتوازي، كأنه يوجه تحية وحنينا إلى زمن مضى. ولم ينس المخرج أن يعطي الجينيريك حقه، إذ كان مطابقا لجينيريك الأفلام الصامتة في طريقة كتابة وعرض الأسماء أيضا، أما الموسيقى فكانت تعبيرية، الضربات القوية والعالية عند الخوف والمفاجاة، والهادئة عند اللقطات الرومانسية أو الحزينة. واستحق من جانبه الممثل الفرنسي جان دو جاردان، جائزة أوسكار أحسن ممثل، إذ أعطت حركاته وتقمصه المبهر للشخصية مصداقية للفيلم ولبعده الزمني والمكاني. يروي الفيلم الذي قال مخرجه الفرنسي ميشيل هازانافيشوس، بعد تتويجه بالأوسكار "انه تكريم للسينما الصامتة"، قصة، ممثل ونجم من كبار نجوم الفيلم الأمريكي الصامت يدعى جورج فالنتين (يؤدي دوره جان دوجاردان)، تدور أواخر العشرينات من القرن الماضي عام، إذ ينتقل "الفنان" من فيلم إلى فيلم، كأنجح الممثلين وأكثرهم طلبا، لكن تتحول حياة النجم سنة 1929 مع ظهور السينما الناطقة، الأمر الذي قاومه، بل ورفضه فالنتين رفضا تاما، لأنه لا يعتبره فنا، ومن خلال هذه الفكرة يطرح "الفنان" إشكالية الفن الرفيع، مقابل الفن التجاري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)